أبيجايل إمراة نابال
الإتضاع الحكيم … غًلَبَ العنف الإثيم
القراءة الكتابية :
( صموئيل الأول 25 كله .. يمكن قرأته من الكتاب المقدس )
** مقدمة :
بينما تحتوى كلمة الله على العديد من الأبطال .. نراها أيضاً تحتوى على العديد من القديسات اللائى عشن فى حياة القداسة والحكمة .. منهن هذه البطلة أبيجايل .. لقد قال سليمان الحكيم فى وصف النفس البشرية التى متعها الرب بحلاوة اللسان : ” شفتاك يا عروس تقطران شهداً ”
(نش 4 : 11) .. وكم من كلمات تسببت فى خراب بيوت كثيرة .. وعلى العكس ، كم من كلمات تسببت بنعمة الله فى منع خراب ودمار بيوت كثيرة .. واليوم نلتقى مع زوجة فاضلة هى ابيجايل [ أى أبو الفرح ] هى زوجة حكـيمة تحل المشاكل وتطيب النفوس بشفتاها اللتان تقطران شهداً .. لكن زوجها كان رجل شرير هو نابال [ أى غبى – أحمق]
ولنا بنعمة الله فى هذه البطلة ثلاث كلمات ، هى :
1) رجلٌ بالخـــطية سكران
2) شفتان بالشهد تقطران
3) بالحكمة صــــارا زوجان
1) رجلٌ بالخطية سكران :
يقول الكتاب عن نابال : ” أما الرجل فكان قاسياً وردئ الأعمال .. طاب قلبه وكان سكران جداً .. ” (1 صم 3 ، 36) .. وهو نموذج للرجل الذى يعيش لذاته وللذاته ، وهو فى كل ذلك يهمل عائلته .. لذا قال معلمنا بولس الرسول : ” وإن كان أحد لا يعتني بخاصته ولا سيما أهل بيته فقد أنكر الإيمان وهو شرٌ من غير المؤمن ” (1تي 5 : 8) ..
فنابال هذا كان :
1) لا يهمه إلا جمع المال والممتلكات (1صم 25 : 2).
2) غير مدرك للأمور التى تحيط به ، فهو لم يعرف داود الذى كان يهتم بحماية منطقة رعاية غنمه
(1صم 25 : 10)
3) يلوم الآخرين دون تحمل مسؤلياته هو
(1صم 25 : 10)
4) يعيش لذاته متمركزاً حول نفسه مهملاً للآخرين (1صم 25 : 11)
أما ابيجايل زوجته ، فكان لها :
2) شفتان بالشهد تقطران :
فلقد زينها الرب بما يلى :
1) يقظة بما يدور حولها وفى بيتها [ واعية ] (1صم 25 : 14 – 16)
2) مملؤة عطاءاً وكرماً (1صم 25 : 18)
3) كتومة للأسرار (1صم 25 : 19)
4) متواضعة (1صم 25 :23)
[قالت لداود 19 مرة ” يا سيدى _ أمتك”]
5) تتحمل أخطاء الآخرين (1صم 25 : 24)
6) تعود بالملامة على نفسها (1صم 25 : 25)
7) تتكلم الكلام المناسب فى الوقت المناسب
(1صم 25 : 36 )
2) بالحكمة صارا زوجان :
ماذا كانت نتيجة حماقة نابال ، وماذا كانت نتيجة حكمة أبيجايل ؟
فبعد عشرة أيام ، ضرب الرب نابال فمات، ولم يحمل داود ذنب موته إذ أن الرب هو الذى أماته .. أما زوجته ابيجايل ، فقد أرسل داود وأخذها زوجة له .. فأجابت طلبه بالقول : ” هوذا أمتك جارية لغسل أرجل عبيد سيدى .. ” (1صم 25 : 41) .. يا لروعة الإتضاع الذى يرفع من مزبلة نابال ويجلس أبيجايل زوجة لداود الملك ..
** خاتــمة :
أخوتى الأحباء ، قال سليمان الحكيم : ” الموت والحياة في يد اللسان وأحباؤه يأكلون ثمره ” (أم 18 : 21) ، وكذلك قال معلمنا بطرس الرسول : ” لأن من أراد أن يحب الحياة ويرى أياماً صالحة فليكفف لسانه عن الشر وشفتيه أن تتكلما بالمكر ” (1بط 3 : 10) .. فليعطنا الرب أن ندرب ذواتنا على السلوك بحكمة ويتعلم كل واحد منا أن يضبط شفتيه كما قال الكتاب : ” كثرة الكلام لا تخلو من معصية أما الضابط شفتيه فعاقل ” (الأمثال 10 : 19)
آيـــة الحـــفظ
” حكمة المرأة تبني بيتها ، والحماقة تهدمه بيدها ” (الأمثال 14 : 1)
القس / مجدى خلة
فايبر وواتس اب
009647502720873