ارمى خبزك على وجه المياة

14199643_1859010007653764_831767953619872369_n

وضع غريب
المكان :أحد قرى صعيد مصر .
الزمان : وقتنا هذا .
البطل : اسمه الدكتور فادي .
فادي دكتور وجراح شاطر عمره ثلاثون عاماً ولكنه يختلف عن كثيرين ، فالبرغم من غنى والده لانه من عائلة ميسورة الحال والجميع يعرف هذا إلا أنه عندما تخرج من كلية الطب أشترى عيادة صغيرة في إحدى قرى صعيد مصر الفقيرة لأنه يعرف أن الناس الفقيرة تحتاج إليه أكثر ولم ينظر إلي المال والغنى السريع بل نظر إلي مساعدة الفقراء .
كان للدكتور فادي عادات غريبة وجميلة في نفس الوقت ، فهو يمر على بيوت العجائز والأرامل والأيتام يكشف عليهم مجاناً ويعطيهم مال وطعام وملابس أحياناً .
وكان كل من في القرية والقرى المجاورة يحبوه جداً لوجهه البشوش وكلامه الرقيق ومساعدته للكل ، وذات يوم علمت أحد العصابات المشهورة بالخطف وطلب الفدية أن الدكتور فادي هو من أسرة غنية فكمنوا له في الليل أثناء خروجه من بيوت أحد الرجال العجائز المرضى وقاموا بخطفه وذهبوا به إلي مكان بعيد دخل البيوت في الصحراء بيت زعيم العصابة .
وخلال يومين قاموا بالاتصال بوالده لطلب فدية من المال كبيرة ، وطلب الأب من رئيس العصابة مهلة لتدبير المبلغ ، واستمر الحال لمدة أسبوع ما بين اتصالات ما بين رئيس العصابة والأب لتحصيل المبلغ إلي أن حصل موقف غريب .
لقد أصيبت ابنة زعيم العصابة طفلة صغيرة عمرها 7 سنوات بحمى شديدة ، وجرى بها الأب على الكثير من المستشفيات القريبة منه التي رفضت أن تستقبل الفتاة لخطورة الحالة ، وعاد بها زعيم العصابة حزين ويبكي على ابنته .
وفي قبو المنزل في مكان منعزل سمع الدكتور فادي أحد أفراد العصابة يتهامسون على حالة الفتاة وحزن الأب ، فقال لهم أريد أن أرى الفتاة ، فضربه أحد أعضاء العصابة على وجهه ولكن العضو الأخر قال له انتظر ممكن يكون له فائدة ، وبالفعل ذهبوا سريعاً إلي الأب ونقلوا له كلام الدكتور فادي .
فنزل إليه الأب (والد الفتاة) وهو حزين وأسرع به ، ودخل الدكتور فادي ونظر الفتاة المحمومة وقال للأب البنت تحتاج للنزول إلي مستشفى في القاهرة متخصصة ولكن لن تصمد في الطريق وقد تموت منكم .
وهنا نظر له رئيس العصابة وقال له : “وما العمل؟!” فقال له أنا عاوز المعدات الطبية وكتب له اسم هذه المعدات واسم العلاج المطلوب وقال له : “أنا سأجلس بجوارها” ونسى رئيس العصابة خلال هذه الأيام أمر الفدية فقط اهتم بالفتاة وما يفعله الدكتور فادي من أجل ابنته .
وظل الدكتور فادي بجوارها طيلة يومان طارة يقوم بعمل كمادات لها طارة يعطيها علاج طارة يقوم بتركيب المحاليل طارة أخرى يقف يصلي من أجلها إلي أن أفاقت الفتاة في اليوم الثالث وبدأت حالتها تتحسن .
خلال هذه الفترة جاء والد الدكتور فادي بالفدية إلي البلد التي كان يقيم فيها الدكتور فادي وكانت الفدية مبلغ مليون جنيه ولكن حدث شيء غريب لقد جمع عمدة القرية من الناس مبلغ اثنان مليون جنيه لأجل تحرير فادي من يد العصابة .
لكن الرب يسوع الحنان الذي لا ينسى من أعطى كوب ماء بارد جعل المحبة داخل رئيس العصابة الذي رد الجميل إلي الدكتور فادي وأطلق سراحه في مقابل كلمة شرف منه انه لن يشي بهم .
بالفعل عاد الدكتور فادي إلي القرية وباشر عمله وكان الجميع يسألونه أين كنت فكان يبتسم ويقول (كنت في زيارة صديق ليا مريض).
أحبائي:-
هناك دروس كثيرة مستفادة منها : –
+ إذا أرضت الرب طرق إنسان، جعل أعداءه أيضا يسالمونه (أمثال 16 : 7).
+ محبة الناس أغلى من الذهب والمال .
+ ازرع الحب والرحمة تجدهم ولو بعد حين .

Comments

comments

شاهد أيضاً

كيف تتأكد من خلاصك ؟

                        كيف تتأكد من خلاصك  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

 
Chat  
RadioVOH FB page Chat Online
+