الرب أم آلهة أخرى ؟

721ee4690f89532af25e85a7ae9507f2.jpg

الرب أم آلهة أخرى ؟

القراءة الكتابية :
( يشوع 24 : 14 – 28 )
” فالآن أخشوا الرب وأعبدوه بكمال وأمانة وأنزعوا الآلهة الذين عبدهم أباؤكم في عبر النهر وفي مصر واعبدوا الرب وإن ساء في أعينكم أن تعبدوا الرب فأختاروا لأنفسكم اليوم من تعبدون إن كان الآلهة الذين عبدهم أباؤكم الذين في عبر النهر وإن كان آلهة الآموريين الذين أنتم ساكنون في أرضهم وأما أنا وبيتي فنعبد الرب فأجاب الشعب وقالوا حاشا لنا أن نترك الرب لنعبد آلهة أخرى لأن الرب إلهنا هو الذي أصعدنا وآباءنا من أرض مصر من بيت العبودية والذي عمل أمام أعيننا تلك الآيات العظيمة وحفظنا في كل الطريق التي سرنا فيها وفي جميع الشعوب الذين عبرنا في وسطهم وطرد الرب من أمامنا جميع الشعوب والأموريين الساكنين الأرض فنحن أيضاً نعبد الرب لأنه هو إلهنا فقال يشوع للشعب لا تقدرون أن تعبدوا الرب لانه إله قدوس وإله غيور هو لا يغفر ذنوبكم وخطاياكم وإذا تركتم الرب وعبدتم آلهة غريبة يرجع فيسيء إليكم ويفنيكم بعد أن أحسن إليكم فقال الشعب ليشوع لا بل الرب نعبد فقال يشوع للشعب أنتم شهود على أنفسكم أنكم قد أخترتم لأنفسكم الرب لتعبدوه فقالوا نحن شهود فالآن انزعوا الآلهة الغريبة التي في وسطكم وأميلوا قلوبكم إلى الرب إله إسرائيل فقال الشعب ليشوع الرب إلهنا نعبد ولصوته نسمع وقطع يشوع عهداً للشعب في ذلك اليوم وجعل لهم فريضة وحكماً في شكيم وكتب يشوع هذا الكلام في سفر شريعة الله وأخذ حجراً كبيراً ونصبه هناك تحت البلوطة التي عند مقدس الرب ثم قال يشوع لجميع الشعب ان هذا الحجر يكون شاهداً علينا لانه قد سمع كل كلام الرب الذي كلمنا به فيكون شاهداً عليكم لئلا تجحدوا إلهكم .. ثم صرف يشوع الشعب كل واحد الى ملكه ”

مقدمة :
ميز الله الإنسان عن جميع المخلوقات بالعقل والإرادة وترك له حرية الأختيار وفى كل المواقف يُعلن هذا كقوله ” إن أراد أحد أن يأتى ورائى ” ( مت 16 : 24 ) ، ” وإن سمع أحد صوتى وفتح الباب … ” ( رؤ 3 : 20 )
واليوم نجد يشوع يعرض على الشعب حرية عبادة الله أو عبادة آلهه أخرى وهو ذات الأمر الذى عرضه إيليا النبى على الشعب فى أيام أخاب وإيزابل الشريرة قائلاً : إن كان الـرب هـو الله هـو فأتبـعوه وإن كـان البعل فأتبعوه ” (1 مل 18 : 21 )

ولنا فى هذا الموضوع أربع كلمات بنعمة الله :
1) آلهة الأشـــرار
2) حرية الأختيــار
3) أعظـــم قـرار
4) شرط وإقـــرار

أولاً : آلهة الأشرار
كان فى أيام الشعب القديم آلهة متعددة تتعبد لها الأمم المجاورة وباقتران شعب لله بمن حولهم دخلت عبادات كثيرة حتى سليمان مع كل حكمته انحرف لعبادة آلهه غريبة بسبب النساء الغريبة التى أرتبط بهن ( 1 مل 11 : 4 ) .
ولازالت هذه الآلهه فى أيامنا ولكن فى صور مختلفة ونذكر منها :
 المال : قال السيد المسيح ” لا يقدر أحد أن يخدم سيدين لأنه أما أن يبغض الواحد و يحب الأخر أو يلازم الواحد و يحتقر الأخر لا تقدرون أن تخدموا الله والمال “( مت 6 : 24 )
 الجمال : كم من أُناس تتعبد للجمال وتشتهيه ، وتسعى له بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة . بالمكياج الصـارخ أو بالملابـس الفاضـحة أو بالأمور الملفتة من ” الزينة الخارجية من ضفر الشعر والتحلى بالذهب والملابس كثيرة الثمن ” ( 1 بط 3: 3 ) .. مع أن الكتاب يقول الحسن غش والجمال باطل ( أم 31 : 30 ) .
 العلم : من يزداد علماً يزداد حزناً … ( جا 1 : 18 )
” لا يفتخر الحكيم بحكمته .. ولا الغنى بغناه ” ( إر 9 : 23 )
 السحر : كان منسى الملك يعمل الشر فى عينى الرب لإغاظته وقد ذكر الكتاب المقدس عنه أنه : ” عاف وتفاءل وسحر وطلب جان وتوابع ” وبهذا خرج عن عبادة الرب . وإلى يومنا هذا نعبد هذا الإله [ السحر ] ونلجأ إليه فى جهل، وكأن الله ترك ملكه وحكمه وعلمه للشيطان .. حاشا
 محــبة العــالم : مـن أحـب العـالم فقد صـار عدواً لله ( يع 4 : 4 ) لأن الشيطان هو رئيس هذا العالم ( يو 14 : 30 ) ويجب أن لا يكون له فينا شئ كما لم يكن له فى السيد المسيح شئ . يحق لداود أن يقول : آلهة الأمم شياطين .
 البطــن [ أى شهوة الأكل ] : عن هؤلاء قال الكتاب : ” إلههم بطنهم ومجدهم فى خزيهم .. ” ، لذا حذر صوفر النعماتى هذه الفئة قائلاً : ” لأنه لم يعرف فى بطنه قناعة لا ينجو بمشتهاه ” (أى 20 : 20)

ثانياً : حرية الأختيار
إن الله لا يجبرنا على محبته وعبادته ولكن يترك لنا كمال الحرية فهو يطلب الإنسان لا كعبد بل كأبن يلتصق بأبيه بكل فرح وسرور وفخر لذلك قال لهم يشوع : ” إن ساء فى أعينكم أن تعبدوا الرب فأختاروا لأنفسكم اليوم من تعبدون ” أما هو فقد أتخذ القرار الحاسم قائلاً : أما أنا وبيتى فلنعبد الرب ”

يقول القديس ذهبى الفم عن حرية الإرادة :
{{ الله لا يغصبنا يرجونا وينصحنا وينبهنا ويحذرنا ولكنه لا يفرض علينا شيئاً . كالطبيب الذى يعرض الأدوية تاركاً الأمر لقرار المريض }}.

ثالثاً : أعظم قرار
أجاب الشعب يشوع قائلين : حاشا لنا أن نترك الرب لنعبد آلهه أخرى ..
ولكى يكون القرار ناضجاً يجب أن يصدر من :
 القلب  والعقل  والإرادة
هذا ما قاله الكتاب ” تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك ” ( لو 10 : 27 ) .

رابعاً : شرط وإقرار
أوصى يشوع الشعب بأمرين مؤكداً حتى لا يكون قرار عبادة الرب متسرعاً أوغير ناضج :
الأول : ” لا تقدرون أن تعبدوا الرب الإله لأنه إله قدوس وغيور لا يغفر ذنوبكم وخطاياكم .
لم يقل لهم هذا تحطيماً أو تعجيزاً فى قرارهم بل لكى تكون محبة الله نقية لا خلط فيها بين الآلهة السابق ذكرها لأن الرب إله قدوس وغيور .

 الثانى : أقام يشوع حجراً ونصبه قائلاً : إن هذا الحجر يكون شاهداً علينا لأنه قد سمع كل كلام الرب وشاهداً عليكم .. وعن هذا الأمر يعلق احد رجال الله قائلاً :

{{ أقام يشوع حجراً ليشهد لأن الحجارة ذاتها ستنطق يوماً بقوة الله لخزى العصاة . أو على الأقل ليخز ضمير كل فرد بقوة التحذير }} .

آية الحفظ
” فاختاروا لأنفسكم اليوم من تعبدون .. ”
( يشوع 24 : 15 )
القس / مجدى خلة
فايبروواتس اب
009647502720873

Comments

comments

شاهد أيضاً

كنيسة يسوع؟؟؟!!!

كنيسة يسوع !! ? جاء للكنيسة شخص بهيئة فقيرة بدا انه متشرد .. تجول حولها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

 
Chat  
RadioVOH FB page Chat Online
+