الرحمة تسبق الحق
عندما دخل المسيح إلى أريحا، رأى المسيح زكا وهو رئيس عشاري أريحا، كما قلنا، العشارين هم من أسوأ فئة من الناس. يعيشون حياة العمالة للاحتلال الروماني، يلمون الضرائب لهم، بحماية جنودهم!!! والقصة تروي ما يلي:
“(عن زكا العشار) 4 فَرَكَضَ مُتَقَدِّماً وَصَعِدَ إِلَى جُمَّيْزَةٍ لِكَيْ يَرَاهُ لأَنَّهُ كَانَ مُزْمِعاً أَنْ يَمُرَّ مِنْ هُنَاكَ. 5 فَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى الْمَكَانِ نَظَرَ إِلَى فَوْقُ فَرَآهُ وَقَالَ لَهُ: «يَا زَكَّا أَسْرِعْ وَانْزِلْ لأَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَمْكُثَ الْيَوْمَ فِي بَيْتِكَ». 6 فَأَسْرَعَ وَنَزَلَ وَقَبِلَهُ فَرِحاً. 7 فَلَمَّا رَأَى الْجَمِيعُ ذَلِكَ تَذَمَّرُوا قَائِلِينَ: «إِنَّهُ دَخَلَ لِيَبِيتَ عِنْدَ رَجُلٍ خَاطِئٍ». 8 فَوَقَفَ زَكَّا وَقَالَ لِلرَّبِّ: «هَا أَنَا يَا رَبُّ أُعْطِي نِصْفَ أَمْوَالِي لِلْمَسَاكِينِ وَإِنْ كُنْتُ قَدْ وَشَيْتُ بِأَحَدٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ». 9 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «ﭐلْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهَذَا الْبَيْتِ إِذْ هُوَ أَيْضاً ابْنُ إِبْرَاهِيمَ 10 لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ” لوقا 19.
فنلاحظ في القصة، لما رآه يسوع، لم يبتدئ بتوبيخه؛ لم يقل له مثلا:
“أنت إنسان خائن لبلدك وشعبك، أنت تعيش على السلب والنهب، أنت … أنت…” ستكون النتيجة = لا شيء!! زيادة في قساوة قلب زكا!!
بل رأى فيه المسيح إنسان مسكين يحتاج لرحمة وقبول وليد تنشله مما هو فيه. لذلك أظهر له المسيح الرحمة والمحبة؛ والمحبة هذه، هي التي أحدثت تغيير في حياته وحيات بيته. وحتى صنعت انتعاش اقتصادي في أريحا، حيث أعلن أن سيعطي نصف أمواله للمساكين (كشخص ثري جدًا جدًا)؛ وسيرد لكل شخص ظلمه، أربعة أضعاف المبلغ، تخيل!!!!
ما أعظم قلب يسوع، يجعل الإنسان يذوب أمام قداسته ومحبته!!!!
الوسومترامب الحب و الجنس الارهاب قطر و السعودية