كوار الدقيق لا يفرغ، وكوز الزيت لا ينقص
هل لديك احتياجات ٌ كثيرة ؟
استرح ، اطمأن ، ثق في قول الرب وكلامه ، تأكد من عناية الله ومحبته ورعايته .
انظر جيدا ً الى الكوار ،
أترى الدقيق يملأه ؟
جاء في الكتاب المقدس
1 وقال إيليا التشبي من مستوطني جلعاد لأخآب: حي هو الرب إله إسرائيل الذي وقفت أمامه ، إنه لا يكون طل ولا مطر في هذه السنين إلا عند قولي
2 وكان كلام الرب له قائلا
3 انطلق من هنا واتجه نحو المشرق، واختبئ عند نهر كريث الذي هو مقابل الأردن
4 فتشرب من النهر. وقد أمرت الغربان أن تعولك هناك
5 فانطلق وعمل حسب كلام الرب، وذهب فأقام عند نهر كريث الذي هو مقابل الأردن
6 وكانت الغربان تأتي إليه بخبز ولحم صباحا، وبخبز ولحم مساء، وكان يشرب من النهر
7 وكان بعد مدة من الزمان أن النهر يبس، لأنه لم يكن مطر في الأرض
8 وكان له كلام الرب قائلا
9 قم اذهب إلى صرفة التي لصيدون وأقم هناك. هوذا قد أمرت هناك امرأة أرملة أن تعولك
10 فقام وذهب إلى صرفة . وجاء إلى باب المدينة، وإذا بامرأة أرملة هناك تقش عيدانا، فناداها وقال: هاتي لي قليل ماء في إناء فأشرب
11 وفيما هي ذاهبة لتأتي به، ناداها وقال: هاتي لي كسرة خبز في يدك
12 فقالت: حي هو الرب إلهك، إنه ليست عندي كعكة، ولكن ملء كف من الدقيق في الكوار، وقليل من الزيت في الكوز، وهأنذا أقش عودين لآتي وأعمله لي ولابني لنأكله ثم نموت
13 فقال لها إيليا: لا تخافي. ادخلي واعملي كقولك، ولكن اعملي لي منها كعكة صغيرة أولا واخرجي بها إلي، ثم اعملي لك ولابنك أخيرا
14 لأنه هكذا قال الرب إله إسرائيل: إن كوار الدقيق لا يفرغ، وكوز الزيت لا ينقص، إلى اليوم الذي فيه يعطي الرب مطرا على وجه الأرض
15 فذهبت وفعلت حسب قول إيليا، وأكلت هي وهو وبيتها أياما
16 كوار الدقيق لم يفرغ ، وكوز الزيت لم ينقص، حسب قول الرب الذي تكلم به عن يد إيليا……..1 ملوك 17 : 12 )
**************************
“كوار الدقيق لم يفرغ،
وكوز الزيت لم ينقص
حسب قول الرب الذي تكلَّم به عن يد إيليَّا”
جعل الجفاف براميل الأغنياء تفرغ، بينما صار كوز زيت المرأة الصغير يفيض بوفرة…
لأنَّه لم يوجد أحد أعطى أكثر منها، هذه التي أطعمت النبي بقوت أولادها. وإذ لم يعطِ أحد أكثر لم يوجد من هو أعظم منها استحقاقا
حلت المجاعة بالارض ، جف مطر السماء وتوقف نزول الطل ، عم الجفاف كل الارض
هكذا شاء الرب وهكذا قال ايليا النبي
انطلق النبي واستقر في ضفاف نَهْرِ كَرِيثَ ، وكان النبي يشرب من مياه النهر ويتناول طعامه من الخبز واللحم محمولا ً اليه بالغربان .
وجف النهر ، لم يكن هناك مطرٌ يغذي منابعه ُ فجفت ، وتوقف سريان الماء ووصوله الى ايليا ، وكلم الله ايليا ان يذهب الى صِرْفَةَ بصِيدُونَ يقيم هناك
ووقف بباب المدينة ورأى امرأة ، طلب منها شربة ماء ٍ في اناء وكسرة خبز ٍ يأكلها ، ولم يكن للمرأة غير ملء كف ٍ من الدقيق ، ملء كف ٍ دقيق في الكوار وقليل ٍ من الزيت في الكوز
وكانت تقش عودين لتعمل لنفسها وابنها كعكة ، كعكة ٌ صغيرة لهما ياكلاهما ثم يموتان وها هو النبي يأتي ويطلب ان يشاركهما في الكعكة .
تضاعفت المشكلة امام المرأة وعظمت لكن النبي الح عليها ان تصنع كما قال لها ، واطاعت المرأة واستسلمت ، صنعت الكعكة وقدمت له اولا ً ليأكل ثم اكلت هي وابنها ،
وحسب قول الرب إذا بكوار الدقيق لم يفرغ وكوز الزيت لم ينقص كما قال الرب ( 1 ملوك 17 ) .
وانت لديك احتياجات ٌ كثيرة
، احتياجات ٌ كثيرة وطلبات ٌ
ثقيلة وظروف ٌ صعبة
لا تتوقف الاحتياجات ولا تنتهي الطلبات ولا تكف الظروف الصعبة عن التراكم ، كيف تواجه ذلك الاستمرار في الحاجات ؟
كيف تواجه تدفق الطلبات المتوالية ؟
ماذا سيحدث عندما يفرغ الكوار من الدقيق ؟
« إن كوار الدقيق لا يفرغ وكوز الزيت لا ينقص ».
فالموت أُبعد والحاجة سُدت، وكان عليها أن تتعلم درس الاتكال على الله يوماً فيوماً.
وأخيراً وضعت النعمة أمامها رجاء، فقال لها إيليا « إلى اليوم الذي فيه يعطي الرب مطراً على وجه الأرض » وبهذا وضع النبي أمامها يوماً سعيداً مُقبلاً.
إن النعمة التي أُظهرت لنا في ربنا يسوع المسيح حملت إلينا خلاصاً أبدياً، وها هى تعلمنا أن نعيش بالتعقل والبر والتقوى في العالم الحاضر، كما وضعت أمامنا الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح (تي2: 11،12).
وكما كان للمرأة كوار الدقيق الذي لا يفرغ، وكوز الزيت الذي لا ينقص، هكذا لنا ربنا يسوع المسيح بقوة الروح القدس، إلى أن يتحقق لنا الرجاء المبارك ويوافينا الرب بوعده الكريم.
إذاً لتجف كل الينابيع الأرضية، لأن ينابيعنا الروحية لن تنضب أبداً.
ماذا يكون اذا ما نقص الزيت في الكوز ؟
استرح ، اطمأن ، ثق في قول الرب وكلامه ، تأكد من عناية الله ومحبته ورعايته . انظر جيدا ً الى الكوار ، أترى الدقيق يملأه ؟
انظر الى الكوز أترى الزيت يفيض منه ؟
حتى لو عشت مئات السنين ، حتى لو امتد بك العمر ، حتى لو زادت احتياجاتك ، حتى لو تضاعفت طلباتك ، حتى لو صعبت ظروفك ، لن تشعر بالنقص ، لن تواجه الحاجة ، لن يهاجمك الجفاف ، لن تحل بك المجاعة .
نعمة الله اوفر من كل نقص ، رحمة الرب اكبر من كل حاجة ، محبة الله اعظم من كل مجاعة .
مرت بالارملة ثلاث سنوات جوع ، ثلاث سنوات مرت ايامها جافة خشنة ً قاسية .
في الصباح لا طل ، السطوح جافة لم يرطبها ندى ، في الليل لا مطر ، السماء عاقر بلا سُحُب ،
وكانت تذهب كل يوم الى الكوار فتجد به دقيقا ً وتفحص الكوز كل صباح فترى به زيتا ً .
لم يفرغ الكوار ولم ينقص الزيت ، ولا يوم طوال الألف يوم ولم يكن ليفرغ ولا ألفُ سنة .
نتعلم من أرملة صرفة كيف نثق بالرّب وبكلامه وكيف نطيعه عند أي طلب حتى ولو كان ذلك على حساب حياتنا وأنفسنا.
أمين يا رب
“أيها السيّد الرّب، أعطني أن أطيعك في كلّ أمور حياتي مثل أرملة صرفة حتى لو كان على حساب نفسي والأشياء التي أحب”.
جاع الكل، فأشبعت أرملة صرْفَة صيْدا.
شبِعت هي وابنها، لأنَّها قدَّمت لنبيَّك أولًا ما لديها.
نالت بركة لم تنلها أرامل إسرائيل الكثيرات.
أقمتَ ابنها من الموت لكي تفرح بعمل يديك.
أنت هو خبز الحياة.
العالم ينساني، وأمَّا أنت فتهتم بكل كياني.
نفسي وعقلي وجسدي وكل طاقاتي بين يديك.
أنت هو مُشبع كل حياتي.
القس / مجدى خلة
فايبر وواتس اب
009647502720873
الوسومإدلب ترامب الحب و الحنس