اما الاكتشاف الاخر الذي أدهشني هو روح التنافس الغير شريف…..
و هذا جذب تفكيري الى حلبة التنافس عموما، و بالرغم من اننا ندرج المنافسة الشريفة تحت الصفات المطلوبة و المحبذة بل و أيضا نغذيها في نفوس من نحب الا اني اكتشفت ان المنافسة حتى و ان كانت شريفة بمقاييسنا الا انها ليست من مبادئ الله.
*ابليس وقع عندما نافس الله
*حواء و ادم وقعا عندما اغويا بان ينافسا الله على المعرفة
*قاين قتل اخوه نتيجة عدم قدرته على الفوز بالمنافسة
*هاجر نافست سارة فنافس إسماعيل إسحاق فانتهى بهما المطاف خارج الاسرة
* يعقوب و عيسو تنافسا و نوى احدهما قتل الاخر
* ليئة و راحيل خسرتا رباط الاخوة
* يوسف و اخوته
* موسى و هارون و ميريم
•شاول و داوود ، فرُفض شاول من الملك
* ابناء الملك داوود
* ملوك إسرائيل
* الكتبة و الفريسيين نافسوا الرب يسوع على السلطة على شعب الله.
* التلاميذ تنافسوا في من هو الأعظم
* في الرسائل نقرأ عن من تنافسوا في التعليم في غياب الرسل و اثناء وجودهم في السجون. * *
* و اليوم:
* الطوائف في بعض الأماكن تتنافس
* الخدام يتنافسون و في طيات المنافسة يشيعون مذمة و هم لا يدركون
* الأصدقاء يتنافسون و هم يحدثون تصدع و شروخ في العلاقة و هي الأهم و هم لا يعلمون
* الازواج يتنافسون و هم يكسرون الوحدة و هم لا يبصرون
* و الكثير الكثير من الخسائر بسبب المنافسة التي تجعل الانسان يعتقد انها الطريق لنجاحه ولكنها الطريق الأقصر لكسب شيء واحد و خسارة الكثير الذي هو اهم من ما ظنه مكسب.
قد يكون اصل كلمة منافسه هو مقارنة “النّفس” الخارج من انف و فم المتسابقين في مضمار الجري بعضهم بين بعض عندما يكون مستوى تقدمهم في السباق قريبا جدا بعضهم لبعض .
او يمكن ان نقول المنافسة هي مسابقة اكتشاف من نفسه اطول…..
ولكني أظن ادق معنى للمنافسة هو ان اخضع تحركاتي و قراراتي و ممكن ان أساوم حتى في مبادئي و ان أتخلى عن أمور غالية في حياتي في سبيل ان اخدم نفسيتي الضعيفة التي تحاول باستماتة ان تجد لها قيمة….
نفسية تعبانة – نفسنة – تنافس ( مسابقة نفسنة)
بينما قيمتي بحق ليست فيما أستطيع ان اتفرد به فوق أقراني و إنما قيمتي في من خلقني و ميزني و احبني.
انا لا اصنع قيمتي بيدي، انا اكتشف قيمتي الموهوبة لي كل ما اقتربت من مصدرها……. الرب…….
و هذه القيمة تفوق بمراحل كل قيمة أظن ان باستطاعتي اكتسابها بطريقتي.