النوع الثاني من دوافع الخدمة:
الدوافع الإيجابية مثل:
مجد الله
وهذا دافع مبارك يحرك الكثير من خدام الرب الأمناء الأتقياء ويشجعهم لبذل أي مجهود في الخدمة.
لقد ظهر في الكتاب المقدس الكثير من الشواهد التي تتكلم عن هذا الدافع منها ما قاله الرب “فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.”(مت 5: 16).
الأمور التي يتمجد الله من خلالها:
يتمجد الله في ربح النفوس
في بُنيان الكنيسة التي هي جسد المسيح
من خلال خدمة أمينة تُوَصل محبة الله للناس
من خلال الحياة الأمينة التي هدفها إشباع قلب الله وإكرام شخصه
من خلال الإنصات لاحتياجات الأخرين ومشاعرهم المهمومة
من خلال الكلام الصادق المُدَعِم والمُسانِد والمُشجِع والغافر للآخرين
يتمجد من خلال إخلاصك ومحبتك له وللناس
من خلال ردود أفعالك على الظروف والمشاكل
الغيرة على عمل الرب
كُل مؤمن حقيقي، كُل خادم مدعو من الله لابد أن يكون لديه غيرة على مجد الرب، ورغبة وحماس وشجاعة ويكون صوت الرب الذي يشجع ويفتح الأعين أن الله موجود وقادر على كل شيء.
هذا ما نراه في شخصية كل من:
كالب بن يفُنَّه ويشوع بن نون، حينما تجسسا الأرض وقالا :”إننا قادرون على إمتلاكها”.
إشعياء عندما استجاب لدعوة الرب قائلًا «هأَنَذَا أَرْسِلْنِي»” (أش 6: 8).
نحميا حينما سمع أخباراً مؤسفة لكنه ذهب ونجح مع البقية القليلة في بناء أسوار المدينة العظيمة أورشليم.
حزقيال عندما تنبأ في البُقعة المليئة بالعظام اليابسة وتحولت هذه العظام إلى جيشاً عظيمًا جدًا جدًا.
تنفيذ الوصية
أوصى الرب كل مؤمن وصية هامة فردية وهي: “…يَا ابْنِي، اذْهَب الْيَوْمَ اعْمَلْ فِي كَرْمِي” (مت 21: 28).
كما أوصى الكنيسة وصية جماعية “فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ” (مت 28: 19)
قد نحبط عند توقع مكافأة عن عمل من شخص ونرى ما يقدمه أقل من توقعاتنا، علينا كخدام تصحيح هذا المفهوم فنحن لا نخدم لكي نحصل على مكافأة إنما نخدم لأننا حصلنا على مكافأة، ليس لكي أخذ إنما لأني أخذت بالفعل في المسيح يسوع.
المكافأة الحقيقية سوف يعطيها لنا الله في النهاية قائلًا: “نعمًا أيها العبد..”
(مت 25: 23)
ومن هُنا يجب أن أشعر بأنه لا يُمكن أن أقف مكتوف الأيدي أمام هذه المحبة العجيبة “لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ” (يو3: 16)،
فما فعله الله معي لابد أن يكون له صدى داخلي، وأقول مع يوحنا “أحبه لأنه أحبني قبلاً”
شواهد الكتابية يمكن الرجوع اليها للدرسة:
(1 بط 4: 11) – (غلا 2: 20) – (غلا 1: 23 – 24) – (1 بط 4: 11) – (غلا 2: 20).
القس / مجدى خلة.