لعل هذه الكلمات كانت تتردد بين المريمات حين ذهبن بالاطياب الى القبر المقدس
وهن يطلبن فيما بينهن من يدحرج لنا الحجر :
و كن يقلن فيما بينهن من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر (مر 16 : 3)
وكل منا يقابل فى حياته نوع من الحجر ..ولكى نشعر بحياة القيامة …لابد أن نصرخ الى من يدحرجه لنا :
• حجر الضيق • حجر العتيق • حجر البريق
1- حجر الضيق : من منا لم يقابله فى حياته ضيقات …وكأن الضيق حجر عظيم لا يستطيع أحد يدحرجه
اذن ماذا تفعل صديقى ….أنت وأنا نجد انفسنا عاجزين عن أن ندحرج ذلك الحجر العظيم
فلابد من أن نلتفت ونصرخ الى من يستطيع أن يدحرجه لنا
( ادعنى وقت الصيق أنقذك فتمجدنى )
2- حجر العتيق : فالانسان فى رحلة توبته تحاربه الخطايا القديمة المحبوبة …وكلما حاول أن يهرب منها
لكنها لا تتركه فى تقدمه ..
.اذن ماذا تفعل صديقى …تجاه هذا العتيق..لابد وأن تتحلل منه
تهرب منه …تصرخ الى من يستطيع أن يفطع رباطاته ..عنك
كما نقول فى المزمور : قلبا نقيا اخلق في يا الله و روحا مستقيما جدد في داخلي (مز 51 : 10)
أو كما قال معلمنا بولس الرسول :
اذا ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة الاشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا (2كو 5 : 17)
3- حجر البريق: ففى رحلة حياتنا ..تلمع أمامنا رغبات .أرصية..لامعه ..لها بريق ..ولها أغراء
من يستطيع أن يزيح هذا الحجر من امامنا الا الذى دحرج الحجر العظيم
وهو قد علمنا ذلك فى تجربته على الجبل حين كان يجرب من أبليس واراه كل ممالك العالم
فقال لابليس :
حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان لانه مكتوب للرب الهك تسجد و اياه وحده تعبد (مت 4 : 10)
و قيامة شهادة القرآن بموت المسيح
سورة مريم : “والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً” (33).
“إذ قال الله : ياعيسي ابن مريم إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلي يوم القيامة” ال عمران (55)
وقد اختصر الرازي تفاسير المفسرين بقوله : “ياعيسي إني متوفيك (آل عمران 55) ونظيره قوله : “إني متوفيك” (مائدة 120) : اختلف أهل التأويل في هاتين الآيتين علي طريقين (أحدهما) إجراء الآية علي ظاهرها من غير تقديم ولا تأخير، (والثاني) فرض التقديم والتأخير. أما الطريق الأول فبيانه من وجوه : 1) إني متمم عمرك إلي أجلك، 2) متوفيك أي مميتكوهو مروي عن ابن عباس قال مع وهب توفي ثلاث ساعات ثم رفع، ومن محمد بن اسحاق توفي سبع ساعات ثم أحياه الله ورفعه إليه، 3) قال الربيع بن أنس أنه تعالي توفاه حين رفعه إلي السماء، 4) يحمل الألفاظ علي ظاهرها من موت ورفع ولكن كيف ومتي فلا يذكره، 5) متوفيك عن شهواتك، 6) التوفي هو أخذ الشئ وافياً أي كاملاً أي أخذه بجسده وروحه، 7) متوفيك أي أجعلك كالمتوفي في نظرهم برفعك، 8) التوفي هو القبض، يقال توفي واستوفي، وهو رفعه، 9) أن يقدر حذف المضاف أي متوفي عملك. والطريق الثاني لابد من تقديم وتأخير في آية آل عمران، قالوا ولا تفيد الترتيب، فيقدم الرفع وتؤخر الوفاة وتحمل علي ظاهرها بالموت. وأعلم أن الوجوه التي قدمنا تغني عن التزام مخالفة الظاهر
.