رد علي ما قال بابا الفاتيكان، فرانسيس، أمام الطائفة الكاثوليكية الصغيرة في المغرب إن دور أفراد الطائفة في البلاد ليس محاولة جعل جيرانهم يعتنقون المسيحية،
اريد ان ارد علي ما قال بابا الفاتيكان
اولا التبشير ليس جرم وكأن التبشير وصمة عار , او تهمة شنعاء توجه لاي مسيحي , وان كان المبرر الوحيد هو ابتغاء حقن الدماء وتحاشي الفتنة الطائفية , وهو عذر غير مقبول.
واريد ان اعلن لبابا فاتيكان و لكل المسيحي في العالم,, ان التبشير ليس جرماً بل هو أشرف عمل ينبغي ان تقوم به الكنيسة وان يقوم به كل مسيحي مؤمن يسكن المسيح في قلبه.
نحن لا ننكر التبشير , انه ليس ارهاب , وليس اجبار , وليس وصمة عار موجود في كتابنا المقدس او نحاول اصلاح آياتها او نحاول تلوينها وتزيينها مثل آيات القتل والارهاب في القرآن ,
التبشير تاج شرف علي رأس كل الشخص مؤمن بالمسيح واختبر عمل النعمة في قلبه , فيفيض قلبه بمحبة المسيح , فيكرز بالمسيح الحي الذي ملأ قلبه بالحياة ويكرز بالانجيل , وكلمة انجيل تعني ( البشارة المفرحة ) والبشارة المفرحة لكي تصل للبشر فلابد من التبشـــير بها ,وقد أمر المــــسيح بذاته الي تلاميذه ورسـله بـــضرورة الكرازة والتبشير قائلاً :
اذهبوا الى العالم اجمع و اكرزوا ( اي بشروا ) بالانجيل للخليقة كلها من امن و اعتمد خلص و من لم يؤمن يدن انجيل مرقس 16 : 15-16
فالتبشير أمر ضروري ولابد ان يقوم به كل مسيحي مؤمن , وقد أعلنها الرسول بولس صراحة قائلا :
لانه ان كنت ابشر فليس لي فخر اذ الضرورة موضوعة علي فويل لي ان كنت لا ابشر رسالة كورنثوس الاولي 9 : 16 )
ومن يقبل الحياة والحق أي يسوع المسيح نجا من الدينونة الابدية , ومن رفض الحياة فقد اختار بنفسه البعد عن الله ,
أي أبدية الهلاك ودينونة الله , فنحن لا نبشر باستخدام السيف ولا بالاجبار ولا بالاغتصاب ولا التزوير , ولا ضغوط مالية ؛ الخ
إنني اعلن للجميع , ان الكنيسة لابد ان تمارس التبشير , ودورها الاساسي هو ان ترعي المسيحيين روحياً وان تكرز بالمسيح لمن يعيشون في الظلمة بعيداً عن نور المسيح , وان كانت الكنيسة لا تمارس التبشير الان , فهذا معناه ان الكنيسة مقصرة في حق الله وفي حق المسيح , وكل مسيحي مؤمن وقلبه مفعم بمحبة المسيح , ونوره يملأ قلبه , سيظل يبشر عن سبب الرجاء الذي فيه , سيظل بعلن عن المسيح مهما حيا , وسوف يظل لسانه ينطق باسم يسوع للعالم اجمع وليس المسلمين فقط , ولن تستطيع قوة في الوجود ان تخرسه , حتي ولو قصصتم لسانه , فلن تستطيعوا اخفاء صورته الظاهرة فينا , ومملكة النور سوف تشع بنورها من قلب الظلمة , حتي ولو حاول حراس الشر واتباع مملكة الظلمة ان يطفئوا نور المسيح فلن
يستطيعوا , ,
لان يسوع المسيح قد غلب الموت , وبدد مملكة الظلمة , أي مملكة ابليس واعوانه بالصليب الذي ممكن انت تخجل منه
بابا فاتيكان هو الحر ما يقول ولكن نحن نتبع الانجبل المسيح ليس بابا فاتيكان فـــنحن لن ننكر المسيح , ولا نستطيع ان نترك واهب الحياة الابدية , حتي ولو سلبتم حياتنا الارضية , ولن يسكت لــــساننا عن الاعلان والتبـــشير بــمصدر الحياة الابدية ( يسوع المسيح ) البشارة المفرحة – أي ( الانجيل
القس / مجدى خلة