عند الرب للموت مخارج

FB_IMG_1584737822483.jpg

“عِنْدَ الرَّبِّ السَّيِّدِ لِلْمَوْتِ مَخَارِجُ”
قديما في أحد قرى الهند، كان هناك مزارع فقير يخاف الرب، اقتراض مبلغاً كبيراً من المال من أحد أغنياء القرية – وهو رجل عجوز وقبيح – أعجب ببنت المزارع الفقير، فقال له: أنه سيعفيه من القرض إذا زوجه ابنته.
ارتاع المزارع وابنته من هذا العرض، وبالدموع صلوا الى الله ان يتدخل ويعينهم في هذا المأزق.
عندئذ اقترح هذا الرجل الماكر أمام كبار القرية بأنه سيدع القرعة تقرر هذا الأمر، وأخبرهم بأنه سيضع حصاتين واحدة سوداء والأخرى بيضاء في كيس النقود، وعلى الفتاة التقاط إحدى الحصاتين ..
(1) إذا التقطت الحصاة السوداء، تصبح زوجة له ويتنازل عن قرض أبيها.
(2) إذا التقطت الحصاة البيضاء، سيتنازل عن قرض أبيها، ولن يتزوجها.
(3) إذا رفضت هذا العرض سيسجن والدها.
وبينما كان النقاش جاريا، والجمع الغفير واقف على ممر مفروش بالحصى في أرض المزارع، انحنى هذا الرجل الماكر والتقط حصاتين – انتبهت الفتاة حادة البصر أن الرجل التقط حصاتين سوداوين – ووضعهما في الكيس، ثم طلب من الفتاة التقاط حصاة من الكيس.
تخيل معي أنك كنت مكانها، ماذا ستفعل؟
– إن مدت الفتاة يدها وأخذت أي حصاة ستكون خسرت نفسها وكسرت قلب أبيها.
– إن رفضت الفتاة التقاط الحصاة سيُسجَن أباها.
– إن أعلنت أمام الجميع أنه وضع حصاتين سوداوين في كيس النقود، وأنه رجل غشاش، فقد يخرج من الموقف بأي عذر، ولا تعلم العواقب بعد ذلك.
إنها ورطة حقيقية لهذه الفتاة لا يمكن الإفلات منها إذا استخدمنا التفكير المنطقي البشري.
لكن لا توجد حفرة أعمق من أن تمتد إليها يد القدير، ولا توجد أزمة أكبر من قدرته السرمدية.
رفعت الفتاة قلبها في صمت إلى الله طالبة سرعة معونته، وأن يمنحها حكمة وإرشاد.
وفي الحال قبِلَت أن تختار حصاة من الكيس، وأدخلت الفتاة يدها في الكيس وسحبت منه حصاة، وبسرعة شديدة، قبل أن تفتح يدها ليرى الجمع لون الحصاة، تعثرت وسقطت وأسقطت الحصاة من يدها في الممر المملوء بالحصى، وبذلك لم يعرف أحد لون الحصاة التي التقطتها الفتاة، وقالت بصوت مرتفع:
“سامحوني يا لي من حمقاء لقد سقطت مني الحصاة، ولكننا نستطيع النظر في الكيس للحصاة الباقية وعندئذ نعرف لون الحصاة التي التقطتها”.
وبما أن الحصاة المتبقية سوداء، فيكون أنها التقطت الحصاة البيضاء، ولم يجرؤ هذا الرجل الماكر على فضح عدم أمانته، وبهذا التصرف أنقذت الفتاة نفسها وأبيها من السجن.
صديقتي.. صديقي: إياك أن تفقد الأمل، هناك حل لأعقد المشاكل، ارفع عينيك للسماء، فعند الله يوجد حلول عجيبة وليس حلاً واحداً.
وثق أن إلهك معك سيرشدك وينجيك، فقط اطلبه بإيمان، وسيسرع اليك.
يقول المرنم: “اَللهُ لَنَا إِلهُ خَلاَصٍ، وَعِنْدَ الرَّبِّ السَّيِّدِ لِلْمَوْتِ مَخَارِجُ” (مز20:68
القس / مجدى خلة
فايبر وواتس اب
009647502720873

Comments

comments

شاهد أيضاً

كنيسة يسوع؟؟؟!!!

كنيسة يسوع !! ? جاء للكنيسة شخص بهيئة فقيرة بدا انه متشرد .. تجول حولها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

 
Chat  
RadioVOH FB page Chat Online
+