غراب الساعاتى

54222310_2604272732932817_4097628246126886912_n.jpg

غراب الساعاتى

ذكر رجل الله سبرجن هذه القصة الحقيقية، وهى حدثت فى أحدى ضواحى بريطانيا، حيث كان أحدهم يمتلك محل بسيط لبيع وإصلاح الساعات، ولكن المملكة التى لم تكن تغرب عنها الشمس كانت قد أصيبت تجارتها بالكساد، وأضطر هذا الرجل تحت إلحاح الإحتياج أن يبيع البضاعة دون أن يحضر مكانها، ظل حال هذا الرجل يتدهور إلا أن فرغ المحل تمامًا، بجانب أن أحدًا لم يعد يقصده لإصلاح ساعته، وذات يوم جاء الرجل إلى محله بصحبة ابنتيه، الواحدة لديها من العمر 9 سنوات والأخرى عمرها 8 سنوات، وبعد أن تناولوا طعام الأفطار أخذ هذا الأب يتحدث لإبنتيه قائلاً أنه قد يأتى وقت لن نملك فيه حتى قوت الحياة، وهنا أجابته ابنته الكبرى قائلة أن الله لن يتخلى عنا لأنه لم يتخلى عن إيليا وأرسل له الغربان لكى تعوله كما تعلمت فى مدراس الأحد، وهنا أجابها أبوها متهكمًا بأن الله لم يعد يستخدم الطيور اليوم كما استخدمها فى الماضى، جلسوا الثلاثة صامتين لوقت قصير، وإذا فجأة وبدون سابق إنذار يدخل إلى المحل طائر غريب ليرتطم بزجاج أحدى الفاترينات ويسقط على الأرض، جرت البنت الكبيرة وراء الطائر وأمسكته، ثم أخذه أبوها منها ووضع هذا الطائر الغريب فى أحدى الفاترين الفارغة، وجلسوا يتأملوا فى هذا الطائر وهو يتحرك داخل الفاترينة التى خلت من معروضاتها، وبعد مرور ساعة من الزمن وجدوا رجل يلبس لبس الخدم المميز يقف أمامهم داخل المحل، ويسألهم بلهفة عن طائر غريب يبحث عنه، وبالفعل أشار الأب إلى الفاترينة التى يوجد بها الطائر وإذا بأسارير هذا الخدام تنفرج فرحًا، ويقول هاتفًا “أه أنه بالحق” وعندئذ تحول الخدام ليقول للأب سأعود للقصر سريعًا وسأرجع لكم بعد قليل، وقبل أن يخرج قال لهم انتبهوا جيدًا لهذا الطائر فهو خاص بالأميرة الصغيرة وهى تبكى فى القصر الآن بسبب ضياعه، الأميرة الصغيرة لا تستطيع النوم ليلاً إلا بعد أن تلعب لوقت ما مع هذا الطائر، غاب الرجل لمدة ربع ساعة حيث رجع إلى القصر الذى يبعد عن هذا المكان بمسافة مئة متر، وعاد وفى يده قفص كبير، فتح هذا الخدام الفاترينة وأخرج الطائر ووضعه بحرص داخل القفص، ثم شكر الآب وابنتيه من أجل اهتمامهم بالطائر وأخرج ظرف من جيبه ووضعه أمام الآب على المكتب الذى كان يجلس عليه وقال له الناس فى القصر بيشكروكم من أجل اهتمامكم بالطائر وأرسلوا هذا المبلغ لكم جزاء ذلك، ما أن خرج الخدام من المحل حتى أمسك الآب بالظرف وفتحه ووجد بداخل 200 جنيه استرلينى، صاح الآب باكيًا وهو يحتضن ابنتيه قائلاً “مازال الله يستخدم الطيور” وقال لأبنته الكبرى كانت الغربان تأتى لإيليا وتغادر المكان فتترك لإيليا خبز ولحم، وهذا الطائر الذى لا نعرف نوعه جاء وغادر المكان فترك لنا 200 جنيه، الله مازال يستخدم الطيور يا بنتى…………….
القس / مجدى خلة

Comments

comments

شاهد أيضاً

كنيسة يسوع؟؟؟!!!

كنيسة يسوع !! ? جاء للكنيسة شخص بهيئة فقيرة بدا انه متشرد .. تجول حولها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

 
Chat  
RadioVOH FB page Chat Online
+