فروته ناصعة البياض…
خرجت مجموعة من الصيادين لتصطاد في إحدى غابات إنجلترا، ودخلوا إلى أعماق تلك الغابة، وهناك شاهدوا حيوانًا فريدًا أصغر من الدب، لكن ما شد انتباههم في ذلك الحيوان الفريد هو فروته الناصعة البياض، إنها أكثر إشراقًا من فروة الدب وأنصع بياضًا من فروة الأرنب وأطول وأغزر من فروة الثعلب. وعلى الفور أطلق أحدهم رصاصته التي قتلته، وقدموا فروة ذلك الحيوان الفريد هدية لملكة إنجلترا، وهي بدورها ارتدتها في حفلاتها المتميزة، فكانت بحق ملكة، تتلألأ وسط الحاضرين
بسبب الجاكت الفرو الذي ترتديه. وبعد الحفل تهافتت الأميرات على الملكة ليس فقط لتحيتها في ذلك الحفل، بل لمعاينة ذلك الفرو عن قرب. ولاحظت الملكة شغف الأميرات بالفرو، فأرشدتهن إلى مجموعة الصيادين الذين أتوا به. وقتها أدرك الصيادون أنهم أمام كنز فريد يتمثل في ذلك الحيوان، فعاود الصيادون خروجهم إلى نفس الغابة. وبعد أن قضوا أيامًا ينتظرون ذلك الحيوان الفريد، فجأة جاء. ولكنهم قرروا ألا يقتلوه، بل اصطادوه حيًا، وأخذوه إلى واحد من علماء الحيوان في جامعة أكسفورد، وطلبوا منه دراسة طباع ذلك الحيوان حتى يتسنى لهم اصطياده بسهولة ويُسر ليعرفوا ماذا يحب، وماذا يكره، وما هي أفضل الوسائل لجذبه، وما هي أيسر الطرق لاقتناصه وبعد أربعة أشهر رجعوا إلى ذلك العالم، فوجدوه مبهورًا فخورًا بذلك الحيوان، وقال لهم: “ما أعظم الدرس الذي تعلمته من هذا الحيوان خلال هذه الشهور، فهذا الحيوان على أتم الاستعداد لأن يواجه الموت بشجاعة رافضًا أن تتسخ فروته، فبقاء فروته بيضاء نظيفة هو أول وآخر اهتماماته، هي بالنسبة له أهم من الطعام والشراب، وأهم من الحرية، بل أهم من الحياة نفسها وأعطى ذلك العالم نصيحة إلى الصيادين إذ قال لهم: “إن أردتم اصطياد هذا الحيوان بسهولة، ليس عليكم إلا أن تضعوا القذارة والطين في جُحره، وحين يدركه الخطر ويهرب إلى الجحر ويجد فيه ما يعَّرض فروته للقذارة، وقتها سيستسلم مفضلاً الموت عن أن تكون له فروة غير نظيفة
صديقي القارى
السؤال الأول هل أنت عارٍ أم لابس ثيابًا قذرة أم لابس المسيح؟
هذا السؤال لك، يا من لبست الرب يسوع واحتميت فيه: هل ثيابك كل حين بيضاء؟
جا9: 8 “لتكن ثيابك في كل حين بيضاء