قوة تجديد الذهن
قوة المؤمنين
” ولا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم “( رو 12 : 2)
المشكلات اليومية
نناضل جميعا في حياتنا المسيحية . أكد الرب يسوع لنا أننا سنواجه ضيقا في هذا العالم ، لكنه وعد انه يكون معنا لننتصر . الرب يسوع وحده له القوة والسلطان لمغالبة المشكلات في هذا العالم ، وهو وحده يستطيع أن ينتصر علي المشكلات الداخلية والشخصية التي نواجهها كل يوم . خالقنا يفهمنا أكثر مما نفهم نحن أنفسنا. جاء لتكون لنا بهجة الحياة.
لماذا لا نختبر الحياة الافضل التي وعدنا الرب يسوع بها ؟
سواء إن كنا نناضل مع مشكلات عاطفية، عقلية، سلوكية أو روحية فان الرب يسوع هو الجواب ووضع لنا الحل في كلمته التي تحتوي علي كل شيء نحتاج إليه. لكي نعرف أن نحيا حياة أفضل
كلمة الله هي الحق والرب يسوع هو الجواب
أين تتجه طلبا للمعونة في وسط مشكلات الحياة ؟
أين تتجه للحصول علي الحلول؟
إلي من نذهب لنوال الحكمة ؟
هل تحاول أن تحل مشكلاتك بقوتك الذاتية وحكمتك البشرية ؟
هل تركز بشدة علي المشكلات لدرجة انك تفشل في تطبيق الإمكانيات الخارقة المتاحة لك في المسيح ؟ هل تركز علي الأعراض دون الحل ؟
هل تتجه إلى الله كالحل الأخير
أين تتجه في كلمته للحصول علي الإجابات ؟
مهما كانت مشكلاتنا ومتاعبنا، فان كلمة الله هي الحق والرب يسوع هو الجواب
كلمة الله تكشف عن جذور مشكلاتنا
يمكننا أن نكتشف حل المشكلات التي نناضل معها بمعرفة اصل مشكلاتنا كما هو وارد في كلمة الله. الجذور الأساسية للمشكلات . الذين استبدلوا حق الله بالكذب وعبدوا المخلوق دون الخالق ” رو1: 25
عندما صدقت حواء الحية، خدعت وأهملت تحذير الله. وانضم آدم إليها . قرر كل منهما اتخاذ القرار بنفسه اختارا حياة الاستقلال عن الله والاعتماد علي تفكيرهما الخاص وليس علي كلمة الله ( تك 3 :1-7 )
واجتازت نتائج اختيارهما إلينا جميعا. حاولنا أن نحيا حياة مستقلة عن الله مستندين علي عقولنا الخاصة.
جذور مشكلاتنا
هي الأكاذيب التي صدقناها عن الله، أنفسنا، الحياة والآخرين.
الأكاذيب التي صدقناها ويعلن لنا الحق. يعلن أن الله خلقنا لنحيا في علاقة معه. و نحتاج أن:
نتعلم أن نواجه قضايا ومشكلات الحياة من خلال كلمة الله .كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب” 2تي 3: 16 ).
ندرك أن الكتاب المقدس لا يتعامل فقط مع سلوكنا بل أيضا مع أفكارنا ومعتقداتنا
أن نطور معتقدا صحيحا عن الله، أنفسنا، الحياة والآخرين من المكتوب.
نتعلم أن نفكر مثلما يفكر الله.
“إن ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي وتعرفون الحق والحق يحرركم” يو8: 31، 32 ).
الحق يحررنا – والكذب يستعبد حياتنا. يريد الرب يسوع أن يتحدث إلينا بالحق ويحررنا من العبودية
أكاذيب شائعة
الاعتقاد بأن المال يزودنا بالأمن والسعادة
لكي أكون سعيداً لابد لي من أن أتزوج فتاة جميلة
لا يمكنني أن أتغير
كلما كثرت أعمالي الصالحة لله كلما زادت محبته وبركته لي
ما يقرر قيمتي هو ما أعمله و ما يظنه الآخرون فيّ
معتقداتنا تؤثر وتسيطر علي حياتنا
خلقنا الله ككائنات في إمكانها أن تؤمن، يحدثنا الكتاب المقدس عن إيماننا بالله ، أنفسنا، الحياة و الآخرين .
نحن لا نتساءل عادة عن” المعتقد” و غالبا لا نكون علي وعي منه. .لدينا معتقدات عن كل شيء . لا نعيش بغرائز حيوانية بل بمعتقدات تطورت وقويت في كل حياتنا- ومثلما تميز عيوننا الألوان وتفشل في إدراك أشعة X أو الموجات الصوتية ، هكذا تجعلنا معتقداتنا نمارس معلومات معينة ونرفض
أخري. ومثل “المرشح” تجعلنا معتقداتنا نقبل أو نرفض مدلولات معينة. لدينا مثال ملحوظ هو ” التعصب الجنسي “و هو مؤسس علي مجرد افتراضات تم التمسك بها طويلا. يحكم الناس علي الآخرين علي أساس جنسهم أو علي لون جلدهم دون النظر إلي صفاتهم الأخرى. وأثناء نمونا، نطور معتقداتنا عن كل شيء. لقد أثرت خبراتنا مع والدينا، البيئة، الأسرة، المدرسة و الأقران في معتقداتنا .
معتقدات أساسية في الحياة:
من نحن
فيمن نثق
ما هو صالح و ما هو رديء
كم نساوي
ما هو هدفنا في الحياة.
ماذا يشبه الله
ما نؤمن به يؤثر مباشرة على نوع حياتنا
اكتشاف أصل مشاكلنا
تتحد كل معتقداتنا لتكوين نظام إيماننا:
يصير النظام الإيماني هو العدسة التي من خلالها نري كل شيء حولنا. و يشبه هذا وضع نظارة شمسية علي عيوننا ، تشكل الألوان حولنا. ونحن نقبل أو نرفض المعلومات الجديدة علي أساس معتقداتنا الأساسية. وتصبغ هذه المعتقدات أسلوب تفسيرنا للحياة باللون المناسب.
إذا نشأت سيدة وهي تؤمن أنها غير جميلة، سترفض كل مديح في تفكيرها الذي تحدد أسلوب تجاوبها
.معتقداتنا تسيطر علي أسلوب تجاوبنا في الحياة
نحن نعيش ما نؤمن به عن أنفسنا .و ما نؤمن به يؤثر علي أعمالنا ، دوافعنا ، أفكارنا ،كلماتنا، عواطفنا ، وعلاقتنا .فنختار وفق ما نؤمن به . وإذ يتجاوب الآخرون مع سلوكنا، تقوي ردود أفعالهم نظامنا الإيماني فيبني فهمنا للمعتقدات التي نتمسك بها.
إذا رددنا لطفل مرارا بأنه أحمق سينمو معتقدا أنه أحمق. عندئذ يسلك في حالة حماقة أو يكون مفرطا في حركاته محاولا أن يعمل تعويضا لتفكيره عن نفسه .يقوده هذا إلى أن يعتقد بأنه إنسان أحمق
نظام إيمان فاسد.
تكونت معظم معتقداتنا قبل أن يكون لدينا إدراك روحي عن الله.
لأنه ليس لدينا فهم واع عن الله وعن الحق كما يحدده هو، شكلنا نظامنا الإيماني بعيدا عن الحق. عشنا منعزلين عن الله ومتكلين علي مفاهيمنا التي أفسدت نظام إيماننا. وصار إيماننا الفاسد أكثر صدق لنا عن كلمة الله وبدا أكثر منطقية.
“توجد طريق تظهر للإنسان أنها مستقيمة و عاقبتها طرق الموت” أم 14: 12
لقد أفسدت الخطية ، التأثير العالمي والشيطان نظام إيماننا
تأثير هذا العالم يؤذينا و يؤثر في تفكيرنا. أعظم استراتيجية الشيطان هي أن يخدعنا بأكاذيب كثيرة بقدر ما يستطيع حتى يحفظنا في عبودية الخطية ويحطم حياتنا. يغرينا الشيطان لكي يستأثر بأفكارنا ومعتقداتنا الخاطئة . وهكذا يقوي المعتقدات الخاطئة التي كانت لنا من قبل .
“الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمي أذهان غير المؤمنين لئلا تضئ لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله” 2كو4:4 ” يشبه جهازنا الإيماني عدسة تكوين مفاهيمنا للحقيقة”
الحاجة إلي تجديد الذهن
يتكون تجديد أذهاننا من:
1- التعرف علي الأكاذيب التي صدقناها
2- رفض الأكاذيب
3- إحلال الحق الإلهي مكان الأكاذيب
4- قيادة أفكارنا لتعكس معتقداتنا الجديدة
يكشف أسلوب حياتنا ما نؤمن به وليس ما نعرفه
” اللص لا يأتي إلا ليسرق و يذبح و يهلك ” يو10 :10
ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له لأنه كذاب و أبو الكذاب يو8: 44
أساس المشكلات هو نظام معتقداتنا الفاسد ولكن ليس علينا أن نستمر في تصديق هذه الأكاذيب.
الله يغيرنا بتجديد أذهاننا
1- يمكننا أن نتعرف علي الحق الإلهي ونستبدل المعتقدات الزائفة بالحق.
2- قدم الله لنا العلاج لكي يحررننا من نظام إيماننا الفاسد . الله لا يطلب منا أن نسلك أو أن نحيا بطريقة تفكيرنا العقيمة. أعطانا كلمته ويمكننا أن نغير معتقداتنا ونختبر الشفاء و التغيير. يتم هذا التغيير في حياتنا عندما نسمح لله أن يجدد معتقداتنا وأذهاننا.
3- يجب أن نرفض المعتقدات والأكاذيب الزائفة التي كنا نعتقدها قبل أن يدخل الحق حياتنا .
4- كلما زاد إيماننا بكلام الله، كلما اختبرنا حياة الفرح والسلام. الإيمان بالحق والعمل به يحررنا من سلطان الخطية الهدام . ”
5- لم يخبرنا الله بان نجدد سلوكنا أو عواطفنا بل أن نجدد أذهاننا تكمن المشكلة في نظام معتقداتنا. فما نؤمن به وليس ما نعرفه يعلن في حياتنا.
6- لا يكفي أن نعرف الحق بل يجب أن يكون لنا الإيمان الحقيقي به. يحدث هذا عندما نعترف لأنفسنا ولله بالأكاذيب التي نؤمن بها ، و نستبدلها بالحق الإلهي بمحض إرادتنا .
7- ليست عملية تجديد الذهن موضوع استبطان عميق، وليست مجرد استبدال أفكارنا السلبية بأفكار إيجابية. لكن تجديد الذهن يشمل علاقتنا مع الله و اتكالنا عليه وهو يكشف لنا الأكاذيب ويعلمنا الحق. يتم هذا التجديد بواسطة عمل الروح القدس
. وأما المعزي الذي سيرسله الأب باسمي فهو يعلمكم كل شيء ” يو14 : 26
“وأما متي جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلي جميع الحق” يو 16 : 13
بركات الذهن المتجدد
1- الذهن المتجدد يجلب السلام
نتيجة الذهن المتجدد هي حياة السلام والسماح للمسيح بأن يغير أفكارنا ومعتقداتنا،
2- يشفي الذهن المتجدد مشاعرنا الجريحة من السلوك الهدام
3- يمنحنا الذهن المتجدد القوة علي محبة الله والآخرين.
4- عندما تصلح معتقداتنا عن الله ، عن حياتنا ، الآخرين و الكتاب المقدس ، تبدأ عقولنا تحيا فى معتقدات جديدة . سيقودنا هذا أن نحسن الاختيار فتنتج فينا مشاعر أكثر إيجابية وتتشكل حياتنا .
5- تغيير أفكارنا ومعتقداتنا ينتج عنه الفرح العظيم
كلما زاد إيماننا بكلام الله كلما تعمق اختبارنا في حياة الفرح والسلام. لا يمكن أن نتجنب المشاكل، لكن يمكن أن نختار الفرح والسلام. لقد تسبب الآخرون وظروف الحياة في جرحنا وإيذائنا . حتى وإن لم تتغير الظروف والناس، يمكننا أن نتعلم كيف يملك السلام والفرح في كل المواقف، عندما نسمح للحق في كلمة الله أن يغير نظام معتقداتنا،
6- سوف تتغير حياتنا ويهبنا الله الرجاء والحكمة في المستقبل .
“ها قد سررت بالحق في الباطن ففي السريرة تعرفني حكمة” مز51 :6
“اختبرني يا الله و أعرف قلبي وامتحني وأعرف أفكاري وانظرن إن كان في طريق باطل و أهدني طريقا أبديا ” مز 139 : 23-24
القس / مجدى خلة
فايبر وواتس اب
009647502720873