ليس كل الأشياءِ
«كُلُّ الأشيَاءِ تحِلُّ لِي، لكِن لَيسَ كُلُّ الأشيَاءِ توافِقُ»
عندما نقف أمام أشياء لم يَرِد عنها نص صريح يمنعها، فإن الذهن الروحي يستطيع أن يُميِّز ما يليق وما لا يليق في ضوء المعايير الآتية:
(1) هل هي من العالم أم من الآب؟ فالرسول يوحنا يُخبرنا أن ما في العالم هو شهوة الجسد، وشهوة العيون وتعظم المعيشة؛ هذه ليست من الآب بل من العالم. ويحذر الأحداث من خطر محبة العالم والأشياء التي في العالم ( 1يو 2: 15 ).
(2) هل هي تُمجِّد الله أم تهينه؟ يقول بولس: «كلُّ ما عَمِلتم بقولٍ أو فعلٍ، فاعمَلوا الكلَّ باسمِ الرَّبِّ يسوعَ» ( كو 3: 17 ؛ 1كو10: 31).
(3) هل هي عثرة أم بركة؟ يقول الرسول: «إِن كان طعامٌ يُعثرُ أَخي فلن آكلَ لَحمًا إلى الأَبد، لئلاَّ أُعثِرَ أَخي» ( 1كو 8: 13 ؛ 10: 32، 33).
(4) هل هي ثقل أم معونة؟ هل تؤدي إلى تقدُّم حياتك الروحية ونموك في النعمة وتكريسك للمسيح ونجاح شهادتك وتأثيرك على الآخرين لتقودهم نحو المسيح؟ أم أنها تؤدي إلى تراجعك وتأخرك وفتور حياتك ومحبتك للرب ولكلمته وخدمته؟
(5) هل لها تأثير وسطوة أو تسلُّط على كيانك؟ وهل أنت مُستعبَد لها؟ وهل هي مضيعة للوقت؟ يقول الرسول: «لاَ يتسَلَّطُ علَيَّ شَيءٌ» ( 1كو 6: 12 ).
(6) هل هي تبني أم تهدم؟ فيما يخص حياتك الروحية وما يخص الآخرين.
(7) هل هي جزء من السلوك بالروح القدس أم أنها سلوك بالجسد؟ فالرسول يقول: «اسلكوا بِالرُّوحِ فلا تُكَمِّلوا شهوَةَ الجسَدِ» ( غل 5: 16 )، وأيضًا «إن عشتم حسبَ الجسدِ فستموتونَ، ولكن إِن كُنتم بالرُّوحِ تُمِيتونَ أَعمالَ الجسدِ فسَتحيَونَ» ( رو 8: 13 ).
(8) هل تستطيع أن تطلب بركة الرب عليها أم أنك تخجل من ذلك؟ وهل تستطيع أن تقول للرب: اقبل واذهب معي لهذا المكان لأفعل هذا الشـيء؟
(9) هل هي تُشـرِّف الشهادة الفردية والكنَسية أم تجلب العار على الشهادة وعلى اسم المسيح الكريم؟
(10) هل ترغب أنه عندما يأتي المسيح لاختطاف المؤمنين يجدك تفعل هكذا، ولك فخر في هذا؟ أم ستخجل في مجيئه؟
القس / مجدى خلة
فايبر وواتس اب و الايمو
٠٠٩٦٤٧٥٠٢٧٢٠٨٧٣