كيف تتأكد من خلاصك ؟

                        كيف تتأكد من خلاصك  ؟

        لاننا نحن عمله مخلوقين فى المسيح يسوع لاعمال صالحة قد سبق الله فاعدها لكى نسلك فيها

                                                                        افسس 2 :10

 

سلام الله معك ,راجيا من الله ان تصلك رسالتى هذه وانت فى احسن حال و شكرا جزيلا لاجل رسالتك الرقيقة وكلماتك الطيبة , اريد ان اكتب كلمات شكر ولم اجد الا هذه الكلمات من اجل رسالتك التى استخدمها الله لكى تعطينى كل تشجيع وقوة فى ا لعمل ، شكرا جدا من اجل محبتك ، فليس لى فرح اعظم من هذا ان اسمع عن اخوتى انهم يسلكون بالحق ، نعم اخى المحبوب فبالرغم لم اراك  با لعين ولكن اراك بالايمان ناظرا: الى متانة ايمانك ومحبتك التى فى المسيح ، هذا وقد انساب اكثر فرحا شديد بانك بالف خير ،اتمنى لك ان تكون دائما ناجحا وصحيحا” فى كل شىء ، وكان لى كثير لاكتبه لكننى لست اريد ان اكتب اليك بحبر وقلم ولكننى ارجوا ان اراك عن قريب فنتكلم فما لفم .وان لم اراك هنا على الارض فسوف اراك هناك فى السماء .

واحب ان اشاركك بهذه الرسالة التى اتمنى  ان تكون سبب فرح وسلام وتعزية واستفادة  لحياتك .   

يقين كامل

عندما ننال الخلاص , علينا ان نتيقن من ذلك والا فكيف نكون شهودا للمسيح  ؟ ان تعاليم الكتاب المقدس هى تعاليم ايجابية وقاطعة , وعندما نقرأها ننال اليقين من الروح القدس .ليس الروح القدس روح شك فهو لا  يكتب امورا مشكوكا فيها ,فوعود الله هى “نعم “و”امين  وليس “لا” او “ربما حيث  يكتب لنا الوحى المبارك هذة القصة التى حدثت منذ حوالى الفي سنة , عندما حدث زلزال فى مدينة اسمها فيلبى .اذ تزلزل السجن  وتزلزل ايضا حارسه وصرخ ” ماذا افعل لكى اخلص ولم يقل له الرسول الذى اسمه” بولس ” عندئذ: “حسنا  ! ماذا تظن انت  ؟ او هل لديك افكار معينة  ؟” بل قال له عبارة محددة وحاسمة :” آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص انت واهل بيتك”اعمال 16:31 لذلك فالكتاب المقدس هو رسالة الله , وليس مجرد كتاب يحوى آراء مسيحية . كما ان تعاليمه ليست افكارا مقترحة تنال تقديرا خاصا من رجال الدين والفلاسفة , بل هى اعلانات سماوية .فالخلاص ليس اختبارا عفويا او تلقائيا , فعندما نتوب ونؤمن ونأتى الى الرب يسوع المسيح مخلصنا ,يقبلنا ويطهرنا بدمه الثمين . فنختبر قوله :”من يقبل الىّ لا اخرجه خارجا ”  يوحنا  6 : 37

“لان ابن الانسان قد جاء لكى يطلب ويخلص ما قد هلك ”  لوقا 19: 10 ان الخلاص هو امر حتمي وكامل . ومن الغريب ان يظن البعض ان يسوع يجدنا ويقبلنا, ولكنه لايريدنا ان نعرف ذلك..لكنه فى الحقيقة هو لا  يخفى هذا الامر عنا , وهناك دليل قاطع من كلمة الله المقدسة يقول:

“الروح نفسه يشهد لارواحنا اننا ابناء الله  ”  رومية 8 : 16

 نعم ..…” اذا لاشىء من الدينونة الان على الذين هم فى المسيح ”  رومية  8 : 1

يوقع الله على هذا القرار قائلا :“ولن اذكر خطاياهم وتعدياتهم فى ما بعد  ” عبرانيين 10 : 1                     ” لان السماء تفرح بخاطىء واحد يتوب  ” لوقا 15 : 7

فها هو الرب الديان يريدنا بعد ان   نتبرر بالنعمة  ان نكون متيقنين من خلاصنا علينا ان نعرف وعد المسيح فى يوحنا 5 : 24  باننا  لا نأتي الى الدينونة .

وهذا جزء من اختبار الخلاص اذ اننا حين ننال الخلاص نتخلص من كل خوف وشك.  لقد قال الوحى :” من يؤمن بابن الله فعنده الشهادة فى نفسه  .. كتبت هذا اليكم انتم المؤمنين باسم الله لكى تعلموا ان لكم حياة ابدية .ولكى تؤمنوا  باسم ابن الله ” 1 يوحنا  5 : 10 , 13  لا حظ هاتين الآيتين تقولان فى تأكيد شديد  “عنده ” ” وتعلموا  ” لايقول  ” سيكون لكم ” حياة ابدية بل “لكم “حياة ابدية الان . فهذه الاية تحتوى على مفاتيح تأكيد الخلاص: الكلمة المكتوبة ,الايمان , المعرفة , الحصول على الاختبار , الحياة الابدية وثم ابن لله (روحيا طبعا ). كما يعطي الله لنا هذه المفاتيح مكتوبة فى كلمته . وهذا يعنى انه يجب علينا ان نقرأ الكتاب المقدس .

يتحدث المبدأ الكتابي عن حتمية تأكيد اى شىء على يد شاهدين او ثلاثة وتاكيد الخلاص أمر فى غاية الاهمية حتى ان الله قد اعطاه قوة تأكيد مضاعفة عن طريق شاهدين الهيين لايمكن ان يخطئا هما  ” كلمة الله  ” و ” روح الله  ” .

الشاهد الاول : هو كلمة الله     

عندما نتحدث عن تأكيد الخلاص يود كثيرون ان تسجل مشاعرهم هذا التأكيد . وهذا خطأ شائع تنتج عنه نتائج مدمرة . فالله لم يقل قط ان مشاعرنا هى مفتاح تأكيد خلاصنا , لان تأكيد الخلاص لا يعتمد على حالتنا النفسية, بل على كلمة الله الابدية . وبرغم من ان النفس البشرية هى ابدع المخلوقات الا ان الله خلقنا لتتباين مشاعرنا كلما اختلفت ظروفنا . فأحيانا تكون نفسياتنا مرتفعة او منخفضة , واحيانا نكون فرحين او حزانى ,طبقا لحالتنا الذهنية حتى بعد ان نخلص.ان المخلصين لايبتسمون طول الوقت ابتسامات مصطنعة , لأنهم قد دخلوا فى خطة الله الاصلية لحياتهم ولاحاجة لهم ان يعتمدوا على حالتهم النفسية كمقياس لحصولهم على الخلاص او عدمه , لان الخلاص مؤسس على صخرة قوية هى كلمة الله الابدية , حسب قول يسوع :

” السماء والارض تزولان , ولكن كلامى لايزول ”  متى   35 : 2  

وهذه الصخرة  كلمة الله  هى المخبأ الذى ينبغى ان نلجأ اليه عندما يهاجمنا الشيطان بالشكوك. فلقد حصلت على الخلاص لان كلمة الله تقول هذا . ومهما شعرت يجب ان يبقى يقينك ثابتا . فاذا  اردت مزيدا من الاثباتات  أقرأ رسائل يوحنا  (العهد الجديد)  ففي رسالة واحدة استخدم الرسول كلمة ” نعرف”  ثلاثين مرة منها :

– بهذا نعرف اننا قد عرفناه …                        – بهذا نعرف اننا فيه ..

-قد عرفتم الذى من البدء ….                       – نعرف اننا نثثبت فيه …..

تعلمون الحق … ونحن نعلم اننا قد انتقلنا من الموت الى الحياة …

نعلم اننا نحن من الله …  وهكذا الخ …

وهذا لايجعل المؤمنين يقولون انهم يعرفون كل شىء بل يقرون  انهم لا يعتمدون على مهارتهم ولا على قدراتهم  للوصول الى العالم الروحى . ولكي تتاكد من امر واحد فانك لاتحتاج ان تتاكد من كل شىء , لكن عليك ان تثق فقط فى الله الذى هو ” امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم ”  1 يوحنا 1: 9   فالذى وعد هو امين . فاننا نعلم من نحن …. فنحن اولاد لله “روحيا  ” قال يسوع :” الحق اقول لكم ان من يسمع كلامى ويؤمن بالذى ارسلنى فله حياة ابدية ولايأتى الى دينونة , بل قد انتقل من الموت الى الحياة ”  يوحنا  5: 24

نعم . يا لقوة تلك الكلمات  ! فهى تقول ان كنت قد تبت وقبلت يسوع كمخلص شخصى لك فان لك بالفعل حياة ابدية وقد انتقلت من الموت الى الحياة .  مجدا للرب …..

ان البشارة هى كلمة الصليب , وخلاصنا  ليس مجرد نظرية , وهو غير مؤسس فقط على العواطف لكنه مؤسس على حقيقة ان المسيح مات لاجل خطايانا حسب الكتب ( 1 كو 15 : 3 )

فاذا كنت ترغب فى الحصول على التأكيد والضمان بان السماء ترحب بك وان الله راض عنك اليوم ويقف الى جوارك , دعنى اشرح لك كيف يحدث ذلك .

اولا :نستمع الى البشارة السارة …. المسيح مات عن خطايانا .

ثانيا : عندما نتوب ونؤمن بكلمة الله نستطيع بقوة  الله ان نحصل على ما قدمه المسيح بموته الكفارى عنا ونختبر ذلك الامر قلبيا .

ثالثا : يحدث امر رائع , فان كلمة الله تحيي ارواحنا المائتة  ونصبح احياء  واطهارا  وكاملين فى نظر الله , لان الروح القدس ينقل الى حياتنا ما قد فعله المسيح لاجلنا على الصليب .

كيف تهزم الشك  ؟

ان مشاعر بولس الرسول فى مدينة كورنثوس كانت ضعيفة ومتعثرة بل انه كان خائفا على حياته الفانية لكنه كان يعلم بالرغم من هذا كله ان الله معه. لقد مرت عليه اوقات اختبر فيها الضعف الانسانى , بل انه كان يشعر بالفشل فى الحياة احيانا , انما كل ذلك لم يؤثر على يقينه فى الرجاء.هل تعلم ان الشيطان يستطيع ان يخدعك  بمشاعر كاذبه ؟ فهو ان فشل فى التشويش عليك بالكلام الكاذب  يتحول ليصيب مشاعرك بالاكتئاب . لذلك يحذرنا الكتاب المقدس من ان الشيطان هو ابو الكذاب , وهو سيد هذه الألاعيب.  فالبعض يشعرون اليوم بأنهم مخلصون , ولكنهم فى اليوم التالى لايشعرون بذلك, بينما يبدو ان خلاصهم قد عاد فى اليوم الذى يليه وما الى ذلك من المشاعر المتقلبة فان كنت لاتصدق كلام الشيطان الكاذب , فلا تصدق المشاعر الكاذبة التي يقدمها اليك.

فماذا يجب ان تفعل  ؟

الاجابة : ان تذهب الى كلمة الله . فالكتاب المقدس هو شهادة ميلادك الروحية . حيث تستمد منه القوة والارشاد  فتهاجم مكايد ابليس , وتذكر دائما كلام الله عندما يقول لك .. انك ابنه , وان لك حياة ابدية , وكلام الله لايخطىء ابدا . ضع ايمانك فيه ولن تشعر بالضياع اطلاقا . ولكن قل لابليس .. لقد انتقلت من الموت الى الحياة . يوحنا 5 : 24  ان كلمة الله تسكت المشتكي وتهزم الشك , الكلمة المقدسة هى المرساة الثابتة التى اعطاها لنا الله للتمسك بها , وسوف يحمينا فى الحياة والموت . لذلك ثق فيما قاله الله فى كلمته المقدسة لانه

“بدون ايمان لا يمكن ارضاؤه , لانه يجب ان الذى ياتى الى الله يؤمن .. ” (عبرانيين 11 : 6  )

الشاهد الثانى هو :  روح الله

بعد ان اضع ثقتى فى كلمة الله التى تعطينى يقينا فى خلاصي بواسطة يسوع المسيح , يسكن فىّ الروح القدس ويصير فعالا . ” الروح نفسه ايضا يشهد لارواحنا اننا اولاد الله ( رومية  8: 16 )

ويفرق الكتاب المقدس بين “روح الله ”  و “الروح الانسانية “. فروح الله يشهد لارواحنا الانسانية اننا اولاد الله وعندما نقبل الطبيعة الالهية تؤكد قلوبنا وارواحنا الجديدة لنا ان الله هو ابونا, وفى الحال تنشأ بيننا وبينه صلة ونصرخ له قائلين ” يا أبا الآب ”  ( غلاطية 4 : 6 ) وهذا الحق يثبت الامر تماما بصورة مجيدة , لانه حتى مشاعرنا ستتوافق مع شهادة الروح القدس فينا ومع الايمان الذي هو الثقة فى كلمة الله التى بدونها لن نستطيع اصلا ان نتأكد من خلاصنا.

فأنا أقرأ فى الكتاب المقدس ان الله يدعونى ابنا , لذلك استطيع ان اتأكد من ان الله هو ابي وان كل المؤمنين هم اخوتي .وهذا يجمع اسرة الله معا بدون تفرقة او تمييزعنصري او تمييز فى الحكمة او السن او فى التعليم على الارض او السماء . نعم مجدا للرب …. واذا حاول اناس آخرون ان يلفتوا الانظار الى معرفتهم بوضع المشاكل فى طريق غيرهم , مفترضين انهم بذلك يستعرضون “امانتهم

العقلية ” فان يسوع يقول ببساطة انكم ” تضلون اذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله “متى 22:29 فالمنطق لايستطيع ان يشمل بعد الخلاص الابدى النابع من عقل الله وقلبه, كما لا تستطيع انت ان تضع الله فى انبوبة اختبار .

رسالة هامة من الثالوث الاقدس اليك :

فى اللحظة التى قبلت فيها يسوع كمخلص شخصى لك, يبدأ الروح القدس فورا فىالعمل بداخلك قائلا لك: الان قد قبلت المسيح مخلصا ,عليك ان تتأكد ان خطاياك قد غفرت وتم محوها من امامى (كولوسى 2: 14 ) بل اكثر من ذلك , فان اسمك قد كتب فى سفر الحياة (لوقا 10 : 20 ). ويطلب منك ان تظل امينا الى الموت     ( رؤيا 2: 10 ) لان فى انتظارك تاجا وميراثا لايتدنس فى السماء ( 1 بطرس 1 : 3-5 )  واخيرا  تقوىّ فى الرب وفى شدة قوته   ( افسس 6: 10 )

فالخلاص هو اعظم اعمال الروح القدس , ونتائجه عظيمة فهو لايصلح سلوكنا فقط  ولايريدنا ان نصير مجرد متدينين , ولكنه يغيرنا تماما . ان كنت حقا قد اصبحت ابنا لله , فانك ستعرف ذلك بكل تأكيد . والان قد نفشل فى بعض الاحيان , لكن الخلاص يستمر فىعمله فينا لنتغلب على ضعفاتنا . لكن لابد ان تكون رغبتنا لارضاء الله على الاقل حقيقة و حتى يأتى اليوم الذى نرى فيه وجه المسيح الرائع .وحتى ذلك اليوم عليك مهما حدث ان تردد مع الرسول بولس :” لأنى عالم بمن آمنت وموقن انه قادر ان يحفظ وديعتى (اى حياتى ) الى ذلك اليوم”       (2 تيموثاوس 1 : 12 )ومادام نحن ذلك ،  ما هو المطلوب منا بعد ان امنا ( افسس 2 : 10 )  ؟ *لاننا نحن عمله مخلوقين فى المسيح يسوع لاعمال صالحة قد سبق الله فاعدها لكى نسلك فيها *  هذا هو المطلوب منا ان نسلك فى الاعمال الصالحة التى اعدها الله لنا وان نعيش فى القداسة التى بدونها لا نستطيع ان نرى الله .ليس فقط ذلك بل الكتاب المقدس يوضح لنا كل شىء كيف نسلك الحياة المسيحية كما يريد  الرب يسوع وليس كما اريد انا  .

       

اتركك فى رعاية الرب ، اصلى من اجلك كثيرا  الرب يكون معك ويسدد كل احتياج روحى ومادى ، اصلى من اجل بلادكم من اجل افراد العائلة لتكن يد الرب معكم يعطيكم دائما ان تعيشوا فى سلام . فى انتظار اتصالك تخبرنى ان الرب استخدم هذه الرسالة فى حياتك

                وسلام الله الذى يفوق كل عقل يحفظ قلبك وحياتك فى المسيح يسوع

                له كل المجد والكرامة من الان والى الابد         امين .

         

 

                                                           الاخ / باولو  

[email protected]

WhatsApp + Viber Tel / 0035795967002

https://www.facebook.com/LoveVoiceofhoperadio/

https://radiovoh.com

 

Comments

comments

شاهد أيضاً

كيف تتتاكد من خلاصك ؟

كيف تتأكد من خلاصك ؟ لاننا نحن عمله مخلوقين فى المسيح يسوع لاعمال صالحة قد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

 
Chat  
RadioVOH FB page Chat Online
+