ما هي الحياة الابدية ؟
الحياة الابدية هي عطية الله المجانية لكل من يؤمن بيسوع المسيح وفاعلية موته على الصليب ككفارة كاملة عن خطايا البشر. فالبشر في عرف الله خاطئون, وهم يعبرون عن طبيعتهم الخاطئة بارتكاب الخطايا عملا وفكرا وقلبا, وهم لهذا يستحقون قصاص الله العادل_الا وهو العذاب الابدي في جهنم. ولكن الله في نعمته ومحبته ورحمته ارسل كلمته السيد المسيح ليفدي البشر من عقاب خطاياهم بموته بدلا عنهم. وقد اعتبر الله آلام السيد المسيح وموته على الصليب معادلا لعقاب كل البشر في جهنم. فكل من يقبل عفو الله وغفرانه لخطاياه يخلص من دينونة الله. يقول الكتاب المقدس :”الذي يؤمن به لا يدان والذي لم يؤمن به قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد.”(يوحنا18:3 )وبالاضافة الى هذا الخلاص من العذاب اللامتناهي الذي لن يقدر احد ان يحتمله, فان الله المحب الرؤوف الحنان يمنح الحياة الابدية لكل من يضع ثقته في المسيح وعمله الكفاري نيابة عنه على الصليب. يقول السيد المسيح: “لأنه هكذا احب الله العالم (البشر) حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به , بل تكون له الحياة الابدية.” (يوحنا 16:3 )
وهكذا فان الحياة الابدية هي نقيض العذاب الابدي في جهنم. وانه امتياز عظيم لكل مؤمن بالمسيح ان يكون بامكانه التأكد من حصوله على الحياة الابدية بناء على ثقته في امانة الله وصدق كلمته ووعوده. تقول كلمة الله: “وهذه هي الشهادة, ان الله اعطانا حياة ابدية , وهذه الحياة هي في ابنه. من له الابن فله الحياة, ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة . كتبت هذا اليكم انتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا ان لكم حياة ابدية.” (رسالة يوحنا الاولى11:5 -13 )والحياة الابدية ليست مجرد حياة لا تنتهي, ولكنها نوعية جديدة من الحياة لأنها امتداد لحياة الله نفسه خارج حدود حياتنا الزمانية والمكانية المادية الضيقة. انها حياة تخلو من الخطايا ومسبباتها ودوافعها وكل ما يحد من تحقيقنا الكامل لقصد الله من حياتنا, وكل ما يحد من سعادتنا المطلقة معه. فالحياة الابدية هي الحياة والوجود في حضرة الله والتمتع الكامل المستمر به الى ابد الابدين. كما تتضمن الاستمتاع بكل ما اعده الله للمؤمنين, كما هو مكتوب: “ما لم تر عين ولم تسمع اذن ولم يخطر على بال انسان ما اعده الله للذين يحبونه.”(1كورنثوس9:2 )سوف يحيا المؤمنون في اجساد سماوية ممجدة لا تعرف الحاجة او الضعف او المرض او الالم او التعب او الموت. تقول كلمة الله: “وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم, والموت لا يكون فيما بعد, ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد, لأن الامور الاولى قد ولت.”(رؤيا يوحنا4:21 )سيتدفق نبع فرح من قلب كل مؤمن وسيظل يرنم ويسبح الله ويعبده بسعادة لا توصف.
وتبدأ الحياة الابدية كما اشرنا على هذه الارض منذ اللحظة التي نؤمن بها بالسيد المسيح, فهي معرفة الله ويسوع المسيح معرفة ايمانية اختبارية. قال السيد المسيح مخاطبا الله: “وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.”(يوحنا 3:17 )كذلك تقول كلمة الله عن السيد المسيح:”هذا هو الاله الحق والحياة الابدية.”(رسالة يوحنا الاولى 21:5 ) ويعلمنا الكتاب المقدس بأن المسيح هو مصدر الحياة الابدية , وقال يسوع:”خرافي تسمع صوتي وانا اعرفها فتتبعني وانا اعطيها حياة ابدية ولن تهلك الى الابد, ولا يقدر احد ان يخطفها من يدي.”(يوحنا 27:10-28) فالسيد المسيح هو الحياة الابدية ومعطيها وضامنها, وقد قال:”الذي يؤمن بالابن له حياة ابدية والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله.”(يوحنا 35:3)…. الحياة الابدية مقدمة لنا هبة مجانية من الله نستطيع ان نقبلها شاكرين متمتعين بكل امتيازاتها ونستطيع ان نعتذر عن قبولها وعندها يجب ان نكون مستعدين لمواجهة قرارنا.
اكتبوا لنا على العنوان التالى
https://www.facebook.com/LoveVoiceofhoperadio/
+WhatsApp + Viber : 357 95 967002