ما هى الغيره والحسد والفرق بينهم ؟
سألتنى اختٌ فاضله هذا السؤال فى هذا الصباح وبعد أن أجبتها أستأذنتها فى أن أضع الأجابه على الصفحه العامه للاستفاده .
١-الغييره !
يوجد نوعان من الغيره غيره رديئه وغيره حسنه .
* غيره رديئه .
لأَنَّ الْغَيْرَةَ هِيَ حَمِيَّةُ الرَّجُلِ، فَلاَ يُشْفِقُ فِي يَوْمِ الانْتِقَامِ.أم ٣٤:٦
الْغَيْرَةُ قَاسِيَةٌ كَالْهَاوِيَةِ.نش٦:٨
قال عنها سليمان الحكيم أنها حمية الرجل .وأيضاً قاسيه كالهاويه.
فهو يقول عنها أنها حمية الرجل أى أنها تتمركز حول الذات وهدفها تمجيد الذات وأعلائه عن طريق الأمتلاك والمديح فى الذات .ويدفعها التهور والاندفاع الاهوج .وهى قاسيه فى أحكامها وتصرفاتها فهى تتمنى دائماً زوال ما عندك وأن تمتلكه هى لتصبح هى فى مجد زائف (ذات الغيور) وأن لم ينجح فى أمتلاك ما عندك يسعى لزواله من بين يديك وأن لم ينجح يموت غيظاً.اذا يقول الكتاب.
لأَنَّ الْغَيْظَ يَقْتُلُ الْغَبِيَّ، وَالْغَيْرَةَ تُمِيتُ الأَحْمَقَ.أى٢:٥
هذا لأنها قاسيه كالهاويه فلا تشفق حتى على صاحبها . وهذه الغيره مصدرها الشيطان .
ولكى تنضبط هذه المشاعر يلزمها .
التعقل والهدوء والترتيب .والحكمه والمعرفة .والعمل والاكتفاء .
مَنْ هُوَ حَكِيمٌ وَعَالِمٌ بَيْنَكُمْ، فَلْيُرِ أَعْمَالَهُ بِالتَّصَرُّفِ الْحَسَنِ فِي وَدَاعَةِ الْحِكْمَةِ.
وَلكِنْ إِنْ كَانَ لَكُمْ غَيْرَةٌ مُرَّةٌ وَتَحَزُّبٌ فِي قُلُوبِكُمْ، فَلاَ تَفْتَخِرُوا وَتَكْذِبُوا عَلَى الْحَقِّ.لَيْسَتْ هذِهِ الْحِكْمَةُ نَازِلَةً مِنْ فَوْقُ، بَلْ هِيَ أَرْضِيَّةٌ نَفْسَانِيَّةٌ
شَيْطَانِيَّةٌ.لأَنَّهُ حَيْثُ الْغَيْرَةُ وَالتَّحَزُّبُ، هُنَاكَ التَّشْوِيشُ وَكُلُّ أَمْرٍ رَدِيءٍ.يع ١٣:٣-١٦
* غيره الحسنه !
حَسَنَةٌ هِيَ الْغَيْرَةُ فِي الْحُسْنَى كُلَّ حِينٍ، وَلَيْسَ حِينَ حُضُورِي عِنْدَكُمْ فَقَطْ.
هذه الغيره من صفات الله ونازله من الله فهى غيره مقدسه .لعمل الخير والغيره على عمل الرب. وهى توصف بالحكمه النازله من فوق
وَأَمَّا الْحِكْمَةُ الَّتِي مِنْ فَوْقُ فَهِيَ أَوَّلاً طَاهِرَةٌ، ثُمَّ مُسَالِمَةٌ، مُتَرَفِّقَةٌ، مُذْعِنَةٌ، مَمْلُوَّةٌ رَحْمَةً وَأَثْمَارًا صَالِحَةً، عَدِيمَةُ الرَّيْبِ وَالرِّيَاءِ.وَثَمَرُ الْبِرِّ يُزْرَعُ فِي السَّلاَمِ مِنَ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ السَّلاَمَ.يع١٧:٣-١٨
وهذه الغيره تحمل البركه لصاحبها والاخرين لانها دائما تسعى لفعل الخير وكل شئٍ حسن ولا تسعى لتمجيد الذات وأيضا هى غيره من الرب لعمل الرب.فَإِنَّكَ لاَ تَسْجُدُ لإِلهٍ آخَرَ، لأَنَّ الرَّبَّ اسْمُهُ غَيُورٌ. إِلهٌ غَيُورٌهُوَ.خر١٤:٣٤
٢- الحسد !
لايوجد إلا نوع واحد فقط من الحسد وأن ارادنا تعريفه فهو .
أذا كانت الغيره هى تمنى زوال ما بين يديك أو أخذه وأمتلاكه.فالحسد هو تمنى زوالك أنت من الوجود.
والحسد كمشاعر هو موجود وتعريفه هو الغيظ والكراهية وهو فارغ من المحبه تماماً لان. الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَتَفَاخَرُ، وَلاَ تَنْتَفِخُ،١كو٤:١٣
ونحن نعلم أن قايين عندما لم يقبل الله تقدمته أمتلاء بمشاعر الحسد والغيظ وقتلٙ أخيه هابيل.
الحسد هو القتل لأنه محمل بمشاعر الكره للغير والغيظ منه.وهذا ما حدث مع يوسف فى الكتاب المقدس .
ُفَلَمَّا رَأَى إِخْوَتُهُ أَنَّ أَبَاهُمْ أَحَبَّهُ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ إِخْوَتِهِ (أَبْغَضُوهُ)وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُكَلِّمُوهُ بِسَلاَمٍ.
لقد ابغضوه بسبب حب أبيه له وازدادوا له بعضاً بسبب أحلامهِ.وكان بغضهم لهُ فى ازدياد حتى قرروا التخلص منهُ.وَحَلُمَ يُوسُفُ حُلْمًا وَأَخْبَرَ إِخْوَتَهُ، (فَازْدَادُوا أَيْضًا بُغضاًلهُ)
فَقَالَ لَهُمُ: «اسْمَعُوا هذَا الْحُلْمَ الَّذِي حَلُمْتُ:فَهَا نَحْنُ حَازِمُونَ حُزَمًا فِي الْحَقْلِ، وَإِذَا حُزْمَتِي قَامَتْ وَانْتَصَبَتْ، فَاحْتَاطَتْ حُزَمُكُمْ وَسَجَدَتْ لِحُزْمَتِي».فَقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ: «أَلَعَلَّكَ تَمْلِكُ عَلَيْنَا مُلْكًا أَمْ تَتَسَلَّطُ عَلَيْنَا تَسَلُّطًا؟» (وَازْدَادُوا أَيْضًا بُغْضًا لَهُ)مِنْ أَجْلِ أَحْلاَمِهِ وَمِنْ أَجْلِ كَلاَمِهِ.ثُمَّ حَلُمَ أَيْضًا حُلْمًا آخَرَ وَقَصَّهُ عَلَى إِخْوَتِهِ، فَقَالَ: «إِنِّي قَدْ حَلُمْتُ؟ حُلْمًا أَيْضًا، وَإِذَا الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَأَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا سَاجِدَةٌ لِي».وَقَصَّهُ عَلَى أَبِيهِ وَعَلَى إِخْوَتِهِ، فَانْتَهَرَهُ أَبُوهُ وَقَالَ لَهُ: «مَا هذَا الْحُلْمُ الَّذِي حَلُمْتَ؟ هَلْ نَأْتِي أَنَا وَأُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ لِنَسْجُدَ لَكَ إِلَى الأَرْضِ؟»((فَحَسَدَهُ إِخْوَتُهُ)) وَأَمَّا أَبُوهُ فَحَفِظَ الأَمْرَ.فَلَمَّا أَبْصَرُوهُ مِنْ بَعِيدٍ، قَبْلَمَا اقْتَرَبَ إِلَيْهِمِ، ((احْتَالُوا لَهُ لِيُمِيتُوه))فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «هُوَذَا هذَا صَاحِبُ الأَحْلاَمِ قَادِمٌ.فَالآنَ هَلُمَّ نَقْتُلْهُ وَنَطْرَحْهُ فِي إِحْدَى الآبَارِ وَنَقُولُ: وَحْشٌ رَدِيءٌ أَكَلَهُ. فَنَرَى مَاذَا تَكُونُ أَحْلاَمُهُ».وَأَخَذُوهُ وَطَرَحُوهُ فِي الْبِئْرِ. وَأَمَّا الْبِئْرُ فَكَانَتْ فَارِغَةً لَيْسَ فِيهَا مَاءٌ.(ثُمَّ جَلَسُوا لِيَأْكُلُوا طَعَامًا). تك٣٧
المسيح لم يفعل شئ لم يكن فى محلهُ شفي المرضي .أشبع الجياع. فتح أعين العمي .جعل الأعرج يمشي .أقام الموتي .كان يجول يصنع الخير ويشفى جميع المتسلط عليهم أبليس.لم يفعل شيئاً لنفسهِ لكن قلوب الجميع أمتلأت بالكره والغيظ منه فحسدوه الجميع وهو كان يعرف ذلك.
وَلَمَّا كَانَ فِي أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ، آمَنَ كَثِيرُونَ بِاسْمِهِ، إِذْ رَأَوْا الآيَاتِ الَّتِي صَنَعَ.لكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَأْتَمِنْهُمْ عَلَى نَفْسِهِ، لأَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ الْجَمِيعَ.وَلأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُحْتَاجًا أَنْ يَشْهَدَ أَحَدٌ عَنِ الإِنْسَانِ،لأَنَّهُ عَلِمَ مَا كَانَ فِي الإِنْسَانِ.
يو٢٣:٢-٢٥
نعم لقد أبغضوه وازدادوا بعضاً لهُ حتى تمنوا زواله فخلصوا منهُ.هذا هو الحسد من منظور الكتاب المقدس أحبائى.
فَفِيمَا هُمْ مُجْتَمِعُونَ قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «مَنْ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ؟ بَارَابَاسَ أَمْ يَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟»لأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُمْ (أَسْلَمُوهُ حَسَدًا).مت١٧:٢٧-١٨
*-علاج الحسد!
الكتاب المقدس ينهئ عن الحسد قائلا.لاَ تَحْسِدْ أَهْلَ الشَّرِّ، وَلاَ تَشْتَهِ أَنْ تَكُونَ مَعَهُمْ،لأَنَّ قَلْبَهُمْ يَلْهَجُ بِالاغْتِصَابِ، وَشِفَاهَهُمْ تَتَكَلَّمُ بِالْمَشَقَّةِ.ام١:٢٤-٢
لاَ تَغَرْ مِنَ الأَشْرَارِ وَلاَ تَحْسِدِ الأَثَمَةَ،أم١٩:٢٤
طاعة كلمة الرب والامتلاء بالروح القدس .وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ.وَلكِنَّ الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ.إِنْ كُنَّا نَعِيشُ بِالرُّوحِ، فَلْنَسْلُكْ أَيْضًا بِحَسَبِ الرُّوحِ.
لاَ نَكُنْ مُعْجِبِينَ نُغَاضِبُ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَنَحْسِدُ بَعْضُنَا بَعْضًا.غلا٢٢:٥-٢٦
فَاطْرَحُوا كُلَّ خُبْثٍ وَكُلَّ مَكْرٍ وَالرِّيَاءَ وَالْحَسَدَ وَكُلَّ مَذَمَّةٍ،وَكَأَطْفَال مَوْلُودِينَ الآنَ، اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِه (كلمة الله)ِ،١بط١:٢-٢
الوسومترامب الحب و الجنس الارهاب قطر و السعودية
شاهد أيضاً
كيف تتأكد من خلاصك ؟
كيف تتأكد من خلاصك …