ليسَ مثل الله
« لَمْ تَرَ عَيْنٌ إِلَهاً غَيْرَكَ يَصْنَعُ لِمَنْ يَنْتَظِرُهُ»
( إشعياء ٦٤: ٤ )
ما أروع إلهنا! وما أحكم معاملاته معنا! إليك بعض معاملاته المُشجعة:
(1) إله التعويضات المُريحة:
بعد أن فقد إسحاق سارة أُمِّهِ (تك23)، نرى الرب يُرتب له، في الأصحاح التالي مباشرة، رفقة زوجةً له، حيث نقرأ أنه «أَخَذَ رِفْقَةَ فَصَارَتْ لَهُ زَوْجَةً وَأَحَبَّهَا. فَتَعَزَّى إِسْحَاقُ بَعْدَ مَوْتِ أُمِّهِ» ( تك 24: 67 ). والأمر نفسه أيضًا نراه بعد صبر أيوب الطويل، إذ جاءت عاقبة الرب ( يع 5: 11 )، فنقرأ «بَارَكَ الرَّبُّ آخِرَةَ أَيُّوبَ أَكْثَرَ مِنْ أُولاَهُ» ( أي 42: 12 ). والتعويضات الإلهية دائمًا تأتي مُريحة ووفيرة.
(2) إله التوقيتات الصحيحة:
ظن يوسف أن موعد النجاة من سجن فوطيفار قد حان على يدي ساقي فرعون ( تك 40: 14 )، لكن الرب كان له توقيت آخر، وطريقة أخرى، بعد سنتين كاملتين ( تك 41: 14 ). وظن موسى أن الوقت قد جاء لخلاص الشعب بيده، لكن التوقيت الإلهي كان بعد 40 عامًا أدرك موسى بعدها أنه «لِلرَّبِّ الْخَلاَصُ» ( يون 2: 9 ). وفي كل مرة يثبت إلهنا أن توقيته هو الصحيح، وساعته هي المضبوطة! إن إلهنا يمشي متمهلاً، ولكنه لا يصل متأخرًا.
(3) إله النهايات السعيدة:
ولأن الله هو الآخِر، فإنه دائمًا صاحب الكلمة الأخيرة، وبالأخص في حياة أولاده، فإن نهاية أمر خيرٌ من بدايته
( جا 7: 8 ). هكذا جاءت النهاية السعيدة في حياة راعوث؛ الأرملة الموآبية الفقيرة، فبعد أن سارت وراء الرب، وقعت قرعتها في “بُوعَز جَبَّارُ البَأْسٍ”. ونحن نوقن أن النهاية السعيدة إن لم تأتِ على الأرض، فهي مؤكدة يقينًا لكل مؤمن بالمسيح في السماء، وذلك «بَعْدَ قَلِيلٍ جِدًّا» ( عب 10: 37 )، حيث ستدوي “الهَلِّلُويَا” من أفواه المفديين في ملء الابتهاج، برفقة العريس السماوي.
القس / مجدى خلة
فايبر وواتس اب
009647502720873