هَدسون تايلور

48394488_1929714877083708_5684063030669737984_n (1).jpg

هل تعرف عن هَدسون تايلور مرسل كان في الصين
ولد في بلدة برانتلي بيوركشاير، إنجلترا في 21 مايو 1832م ورحل للسماء من شنجهاي بالصين في 3 ونيو 1905م؛ وهو المُرسَل الأشهر، ومؤسس إرسالية الصين الداخلية.
ولكن كيف صار هَدسون تايلور مؤمنا حقيقيًّا؟
نشأ هَدسون تايلور في أسرة مسيحية وكان أبوه خادمًا للإنجيل. ورغم ذهابه المستمر لاجتماعات الكنيسة لكنه لم يكن قد اختبر العلاقة الشخصية مع المسيح، ومعرفة غفران الخطايا. وكان كأي شاب في هذه السن؛ يعيش في الخطية محاولاً إشباع شهواته بطريقته الخاصة. حتى جاء صيف عام 1849م، وفي شهر يونيو حيث كان هَدسون قد احتفل منذ أسابيع قليلة بعيد ميلاده السابع عشر، وكانت أمه قد ذهبت لزيارة أختها وبعض الأصدقاء في بلدة تبعد حوالي 70 كيلومترًا عن بلدتهم. وفي ظهيرة يوم السبت تثقل قلب أم هَدسون بالصلاة لأجل ابنها؛ فدخلت إحدى الحجرات وأغلقت الباب خلفها كما قال الرب يسوع المسيح (متى7: 6)، وكانت تصلي بلجاجة وإيمان لأجل ابنها هَدسون لكي يختبر خلاص المسيح والحياة الأبدية. ليس هذا فقط، بل استمرت تصلي ساعات وهي تقول للرب: “لن أسكت وأكف عن الصلاة قبل أن تؤكِّد لي يا رب أنك استجبتَ طلبتي وفتحتَ قلب ابني لقبول الإنجيل!” وبعد مرور عدة ساعات ملأ قلبها سلام عجيب، وسمعت صوت في أعماقها قائلاً لها: “ابنك هَدسون قد صار مسيحيًّا حقيقيًّا اليوم!”

ولكن ماذا عن الابن هَدسون؟ كان في حر الصيف، وهو وحيد في المنزل؛ إذ كان هذا اليوم عطلة، يشعر بالملل والأشواق لأمه، وأراد أن يُسَلِّيَ وحدته؛ فدخل مكتب أبيه ليبحث عن بعض القصص ليقرأها، وبينما يقرأ قصة لَفَتَ نظره كتيب صغير مكتوب عليها: “عمل المسيح الكامل على الصليب”، فَشَدَّه العنوان وسأل نفسه: “لماذا لم يكتب الكاتب: عمل المسيح الفدائي أو الكفاري؟ ما معنى الكامل؟” ولما قرأ النبذة وعرف معنى العبارة السادسة التي قالها المسيح على الصليب: «قَدْ أُكْمِلَ»، ركع على ركبتيه وانهارت الدموع من عينيه وهو يُسَلِّم كل قلبه للمسيح الذي احتمل كل خطاياه، وأكمل العمل تمامًا على الصليب، وقام من الأموات. عندها شعر هَدسون بسلام الله العجيب يغمر قلبه، وذهب عنه حالاً كل ثقل خطاياه، وأخذ يسبِّح الله بفرح شديد إذ كان قد اختبر الخلاص.

بعد مرور عشرة أيام عادت الأم إلى البيت، وما أن دخلت المنزل حتى ارتمى هَدسون في أحضانها قائلاً لها: “ماما، عندي أخبار سارة لك!” وعندها قالت الأم له: “عرفت يا ابني، عرفت منذ عشرة أيام!” وعندما أخبرته بصلاتها لأجله ووعد الله لها، كان هذا الاختبار مُشَجِّعًا لإيمان هَدسون تايلور طوال خدمته التي استمرت 51 عامًا في الصين.

Comments

comments

شاهد أيضاً

كنيسة يسوع؟؟؟!!!

كنيسة يسوع !! ? جاء للكنيسة شخص بهيئة فقيرة بدا انه متشرد .. تجول حولها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

 
Chat  
RadioVOH FB page Chat Online
+