تحذير من مُحبّ
«اذهَبُوا إِلَى العَالَمِ أَجمَعَ وَاكرِزُوا بِالإِنجيلِ لِلخليقَةِ كُلِّهَا»
إذا رأيت إنسانًا أعمى يقترب من هوَّة سحيقة، وعرفت أنه سينزلق منها إلى موت محقق، إذا لم يحذره أحد، بالتأكيد ستشعر أنك مسؤول أن تفعل كل ما بوسعك لكي تحذره.
ربما يكون غير مُكترث لأنه لا يستطيع أن يرى الخطر المُحدق به، لكن ألا تشعر أنت الذي ترى هذا الخطر بالاهتمام الشديد والقلق من جهته؟
لنفترض أنك لم تُحذره لأنك شعرت بالخجل الشديد من أن تفعل ذلك، أو لأنك لم تُرِد أن تُعكر صفو هدوء ذهنه وطمأنينته لكي تفزعه، لكن عندما نظرت إلى جسده الهامد المُمزق أسفل الهاوية، بلا شك ستشعر بالخزي والأسى لأنك لم تكن أمينًا كما يجب لتحذره .. أ ليس كذلك؟
إن كلمة الله الحي تخبرني أن أنذر الناس
«اذهَبوا إِلى العالَمِ أَجمَعَ واكرزُوا بالإنجيلِ للخليقةِ كُلِّها. مَن آمنَ واعتمَدَ خلَصَ، ومَن لَم يُؤمِن يُدَن»
( مر 16: 15 ، 16)
وبما أن الله قد أرسلني في طريقك،
فإني أحذرك بقلب شفوق. إنه إذا لم يكن الرب يسوع هو مُخلِّصك الشخصـي
( أع 4: 12 )،
فأنت الآن تتجه رأسًا إلى ما هو أشر من أية هاوية تخطر على بالك.
إن قلة إدراكك لهذه الحقيقة، وربما كراهيتك الشديدة في أن تفكر فيها، لا يمنع من أن كل يوم، نعم كل دقة في الساعة، تقرّبك، وأنت في خطاياك، إلى نهاية الرحلة، وإلى تلك المقابلة المؤكدة مع الله، والتي لا يستطيع أحد أن يتجنبها
( عب 9: 27 ).
ونظير الإنسان الأعمى الذي يدنو من الهاوية، ربما تكون غير مُبالٍ أو مكترث على الإطلاق. لكن ذلك لأنك لا تدرك الخطر المُحدق بك. إن الرب يسوع الذي لا بد أن تقابله؛ إما كمُخلصك الآن، أو كديَّانك في الأبدية
( يو 5: 22 -29)،
لقد قال: «حَيثُ أَمضـي أَنا لا تقدِرُونَ أَنتم أَن تأتوا … لأَنكُم إِن لَم تُؤمِنوا أَنِّي أَنا هو تَموتونَ فِي خطاياكم»
( يو 8: 21 -24).
إن خطاياك تفصلك عن الله القدوس الآن أثناء حياتك على الأرض. وإذا مُتَ بدون توبة
( أع 17: 30 ،31)
فإن هذه الخطايا ستفصلك عنه إلى الأبد. إذا مُتَ في حالة عصيان ضد إلهك
( رو 8: 7 )،
فستمكث إلى الأبد في تلك الحالة
( رؤ 22: 11 )؛
وبالتالي تحت غضب الله
( يو 3: 36 ).
هذا تحذير من صديق، هل تصغي إليه وتثق في مُخلِّصـي، وتتخذه مُخَلِّصًا لك أنت أيضًا؟
منقولة
القس / مجدى خلة
فايبر وواتس اب و الايمو
٠٠٩٦٤٧٥٠٢٧٢٠٨٧٣