الخدمة
«قَالَ لَهُم سِمعَانُ بُطرُسُ: أَنا أَذهَبُ لأَتصَيَّدَ. قَالُوا لَهُ: نذهَبُ نحنُ أَيضًا مَعَكَ»
من إنجيل يوحنا21: 1-15 يمكننا أن نستخلص بعض الدروس الهامة لكل ”صيَّاد للناس“ ( لو 5: 10 ):
(1) احترس من تصـرفات الجسد الغبي، وفعل الإرادة الذاتية، وعدم السير حسب فكر الرب. هذا واضح من قول بطرس «أَنا أَذهَبُ لأَتصَيَّد» (ع3).
(2) احترس من الانقياد وراء أي قائد بشـري، مهما كان شأنه، فأنت مسؤول عن قراراتك «قالُوا لهُ: نذهَبُ نحنُ أَيضًا معَكَ» (ع3).
(3) احترس من الاندفاع الجسدي دون انتظار الرب «فخَرجُوا ودَخلوا السَّفِينَةَ لِلوَقتِ» (ع3). فقد يكون المكان مناسبًا للصيد «بَحرِ طَبَرِيَّةَ» (ع1). وقد يكون الميعاد مناسبًا للصيد «في تلكَ اللَّيلَةِ» (ع3)، لكن ليتنا نتذكَّر دوامًا قول الرب: «لأَنكُم بِدُوني لاَ تقدرُونَ أَن تفعَلُوا شيئًا» ( يو 15: 5 ).
(4) الخدمة بهذا الأسلوب ليس لها أي ثمر «فِي تلكَ اللَّيلَةِ لَم يُمسِكُوا شيئًا» (ع3).
(5) تصرفات الجسد والانقياد وراء البشـر، يمسك عيوننا عن رؤية الرب، وعن معرفته وتمييز حضوره، بالرغم من قُربه منا «ولمَّا كانَ الصُّبحُ، وقفَ يَسُوع علَى الشَّاطِئِ. ولكِنَّ التلامِيذَ لَم يكُونُوا يَعلَمُونَ أَنَّهُ يَسُوع» (ع4).
(6) الشعور الشديد والدائم بالمسكنة والضعف وعدم الجدوى، لازم قبل أن يملأنا الرب بروحه ويقوينا ويجعلنا مُثمرين لمجده، لذا سألهم الرب: «يا غِلمَانُ أَ لَعَلَّ عِندَكُم إِدَامًا؟ أَجابُوهُ: لاَ!» (ع5).
(7) الرب هو الذي يجب أن يُوّجه طاقاتنا، ويُخبرنا عن المكان الذي نعمل فيه «فقَالَ لَهُم: أَلقُوا الشَّبَكةَ إِلَى جانِبِ السَّفينَةِ الأَيمَنِ فتَجِدُوا» (ع6).
(8) ما أعظم ثمار ونتائج الخضوع والطاعة للرب «فَأَلْقَوْا، ولَم يَعُودُوا يقدِرُونَ أَن يَجذِبُوهَا مِن كَثرَةِ السَّمَكِ» (ع6).
(9) الدرس الذي يجب أن نتعلَّمه من نجاح الخدمة «هوَ الرَّبُّ!» (ع7). إن الفشل وعدم الإثمار يُعزى إليَّ أنا، أما الثمر والنجاح فمن عند الرب.
(10) الرب هو الذي يعدّ، وهو أيضًا الذي يُعطي الزاد لخدامه «قالَ لَهُم يَسُوعُ: هَلُمُّوا تغَدَّوا! … ثُمَّ جاءَ يَسُوعُ وأَخذَ الخُبزَ وأَعطَاهُم وكذلِكَ السَّمَكَ» (ع12، 13).
القس / مجدى خلة
فايبر وواتس اب
009647502720873