مرة كان فيه مهندس مُكَلَّف بعمل كوبري ف صممه على أساس إنه يشيل حمولة ٢٠٠٠ طن وفعلاً نَفِّذ التصميم وكان رائع.
وجه يوم الإفتتاح ….
وبدأت العربيات تطلع الكوبري ، وبدأ الكوبري يصرخ ويقول : الحقوني .. هاقع .. أنا مش قادر أشيل ، دا أنا مش قادر حتى على حموله ١٠٠ طن ?
لكن المهندس فضل يقوله : ماتخفش ، أصل أنا إللي عملتك ، وعارف حمولتك كويس ، لسه بدري ، وبعدين إنت مش شايل الحموله دي لوحدك !! ، دي إيديَّا هي إللي شايله معاك.
وابتدت الحموله تزيد من ١٠٠ ، ل ٢٠٠ ، ل ٥٠٠ ، ل ١٠٠٠ ، ل ١٥٠٠ طن ، والكوبري مستغرب جداً إنه قادر يستحمل ، و يشيل الوزن دا كله ، ولسه ماوقعش ، ولا حصلّه أي حاجة !!
وزادت الحموله ….
لغايه ما بقت ١٨٠٠ طن ، وبرضو الكوبري ماحصلوش حاجة !!
ساعتها بس …
فكر الكوبري وقال :
المهندس بتاعي بيحبني جداً ، وهو إللي صنعني ، وهو عارف حمولتي كويس ، وأكيد مش هايسمح بأي حموله زايدة أو أكبر مني ، لإنه ببساطة عايز يستخدمني ومش عايز يهدمني.
إحنا كمان عاملين زي الكوبري دا !!
أوقات كتير بنقول لربنا إنت مزود الحمل علينا ،
وإحنا خلاص مش قادرين نشيل !!
لكن …
خلينا واثقين إن ربنا عارف حمولتنا كويس أصل هو إللي صنعنا وإيديه كمان هي إللي شايلة معانا الحمل ، وعمره ما هايخلينا نشيل ونتحمل أكتر من طاقتنا ، لأنه ببساطة بيحبنا وعايز يستخدمنا. ” ف هو لا يُسَر بهلاكنا ”
ربنا يدينا :
١ ) القدرة على إحتمال التجارب
٢ ) والحكمة لفهم عمله فينا
القس / مجدى خلة
فايبر وواتس اب
009647502720873