إذا أصيب عضو في جسم الانسان بمرضٍ ما أو تضرر فيمكن معالجته، أما إذا انكسرت النفس باليأس أو القلق وعاشت بتوتر مستمر فيتحطم الانسان كلياً ويصبح من الصعب معالجته، وليس سوى الله الذي يستطيع أن يقيمه من همه ويمنحه الرجاء والأمل من جديد..
لقد ضرب فايروس كورونا العديد وأصاب الناس بالمرض والعديد منهم لم يحتمل مقاومة الفايروس ففقد حياته، والعالم كله يقف أمام عدّاد الموت كل يوم ويحسب الاصابات الجديدة والموتى ويفرح بانتصارات الشفاء من هذا المرض.. ولكن هل هناك من يفحص ماذا فعلته الكورونا في النفوس وكيف أدخلت العالم الى توتر وقلق من المجهول ؟!
هناك العديد من الناس الذي أصابهم ما يسمى بتوتر أو صدمة فايروس كورونا، بحيث أنهم باتوا يعيشون في خوف شديد من المرض والمستقبل والفقدان والغد المجهول، ففقدوا سلامهم الداخلي وفرحهم في حياتهم والمتعه بين عائلاتهم وأصدقائهم..
يخبرنا الكتاب المقدس أن في العالم سنسمع عن أخبار سيئة وسنعيش في أزمنه مليئة بالضيقات ولكن يؤكد لنا الله في كتابه أن الإنسان المتكل عليه سيواجه هذه الضيقات بقوة وفرح كونه يمتلك الرجاء الحقيقي الذي بالرب يسوع المسيح، “لا تحزنوا، لأن فرح الرب هو قوتكم”
(سفر نحميا 8: 10)
قد تكون أنت أو أحد أصدقائك يواجهون توتر وقلق مستمر بسبب فيروس كورونا أو بسبب ما خلفته الأزمة من خلل في الجهاز الاقتصادي العالمي، لا تقلق بالرب يعرف ويرى ما تمر به، ثق بالرب ربقوته وقدرته على أن يعينك، أرفع عينك الى السماء واضعاً رجاءك وايمانك بالرب يسوع المسيح الذي رفع على الصليب من أجلك لكي تعيش منتصراً على كل ما هو سيء..
كما يمكنك اتباع الخطوات التالية والتي يمكنها أن تساعدك في التخلص من التوتر:
(١) إستبق الحدث “التوتر” – أي حاول دائما أن تكون محافظ على توازن نفسي وسيطره قبل أن تغرق في نوبة القلق العليا، وذلك من خلال تغذية ذهنك في أفكار مفرحة ومشجعة من خلال قرادتك للكتاب المقدس، الاستماع الترانيم الصلاة أو محادثة بعض الأخوة المؤمنين هاتفياً..
(٢) تذكر دائماً آنك لست عاجزاً أمام الوضع – إن ثقتك بقدرة الله ويده التي تحيطك تجعلك تبني جدار عالي حول نفسك لتصونها من سهام العدو، كما يقول الكتاب المقدس ترس ومجن (حماية) حقه (كلامه)..
(٣) ابتعد عن ردود الأفعال العاطفية وإجعل المنطق وفهمك للكتاب ولكلمة الله هو أساس تفسيرك للأمور المحيطة بك، كما هو مكتوب سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي.
(٤) كن ايجابياً وثق في وعود الله التي تقول للمؤمن إنما خير ورحمة يتبعاني كل أيام حياتي فأسكن في بيت الرب الى مدى الأيام..
(٥) حاول أن تستفيد من الوقت الذي تمر به كونه وقت مميز، وهناك العديد من الناس الذين يحتاجون أن يسمعوا كلمة الرجاء التي بداخلك فلا تبخل عليهم بل شاركهم بالرجاء الذي لنا بالمسيح يسوع مخلص البشرية كلها، كما يقول الكتاب المقدس أنتم نور العالم، لا تنسى أن العالم كله يمر في خوف وقلق ويحتاج أن يرى نور الرجاء التي فيك بيسوع المسيح.. شارك ايمانك واشعل النور الذي بداخلك..
منقوله
القس / مجدى خلة
فايبر وواتس اب
009647502720873
الوسومإدلب ترامب الحب و الحنس