يُحكى عن شابة جامعية أنَّها أحبت المال بصورة مَرَضية، حتى صار الثراء هدفها الوحيد فى الحياة، فماذا فَعَلتْ لكي تصير واحدة من الأثرياء؟ بدأت تجلس مع الشباب حتى تعرّفت على واحد، كان يملك عربة فاخرة فاعتقدت من مظهره أنَّه فتى الأحلام، الذي سيحقق لها كل طموحاتها.
وتمر الأيام وتتوطّد العلاقة بينهما، لكنَّها لاحظت أن زميلها كثير الرسوب، كما لو كان لا يرغب فى التخرج من الكلية، فلمَّا سألته عن سبب رسوبه ذُهلت! إذ علمت أنَّه يتعمَّد الرسوب، لأنَّه يوزّع المواد المُخدّرة على الطلبة! وهذا هو مصدر غناه.. وبكل جرأة يعرض عليها أن تُشاركه هذه التجارة المُربحة، إن كانت تريد أن تصبح من الأثرياء! كل ما ستفعله أنَّها ستقف فى مكان ما على كورنيش النيل، فيأتي إليها شخص ويسلّمها المواد المُخدّرة، فتأخذها منه وتعطيها لبعض التجّار الذين يتعامل معهم..
فى البداية رفضت بشدة إلاَّ أنَّها تحت تأثير إغراءات المال قبلت، وبالفعل فى فترة قصيرة جداً قد صارت مليونيرة، فلمَّا اغتنت أصابها الكبرياء في مقتل، فاحتقرت زميلها، لأنَّه لم يعد يملك من المال مثلها، كما أصبح في نظرها بلا فائدة، فالنفعيون لا يعرفون من الزهور سوى رحيقها! فلمّا رأى الشاب أنَّه قد جُرح، سعى إلى الانتقام منها رداً لكرامته، فأرسل للبوليس كل بياناتها، فتم القبض عليها وانتهت قصتها المأساوية بأن أودعتْ فى السجن! فماذا انتفعت من حُب المال؟
المال الذي اشتهته ألقى بها في السجن،
ولوّث سمعتها ، وقضى على شبابها…
القس / مجدى خلة
فايبر وواتس اب
009647502720873
الوسومإدلب ترامب الحب و الحنس