ترنيمة حررني يسوع

FB_IMG_1635616905618.jpg

قصة ترنيمة “انشد نشيد الحرية”  كتبها ولحنها جدي الغالي القس وديع صموئيل (قبل عام ١٩٦٠) بعد اختبار جميل .
بينما كان يعيش خدام الله الأمناء متكلين على الرب في تأمين قوتهم اليومي، خرج القس وديع وزوجته راعوث إلى الكنيسة يوم الأربعاء لخدمة اجتماع السيدات ، كانت معدتهم خاوية فلم يأكلوا فطور الصباح لا هم ولا بناتهم ، فقد كان البيت خالي من الطعام، لم يكن هناك حتى خبز،كان يوجد فقط في المطبخ شاي وبدون سكر.

خطا القس وديع وزوجته خارج البيت باتجاه الكنيسة ، ومعدتهم خالية لكن قلبهم ممتلئ بحب السيد وخدمته ، صلاتهم وطلبتهم للرب لتأمين حاجات المعيشة في قرية ريفية اغلب سكانها من الفقراء.

انتهى اجتماع السيدات وهمس القس وديع في أذن زوجته : “اسبقيني إلى البيت سأذهب للبريد لعلي أجد رسالة تحمل لنا شيئا نستطيع ان نستخدمه لطعامنا ”

وفي الطريق قام بزيارة بعض الإخوة و ذهب للبريد ولم يجد شيئا يسد رمق الاحتياج، عاد أدراجه إلى البيت : و خطوات الإيمان تتصارع مع وقاع الاحتياج و الجوع ، كان إيمانه يصارع سيده وكلمات العتاب الواثق يخرج كصلاة من قلبه …” يا رب أنا خادمك أنا ابنك ..هل يهون عليك يا رب أن يكون بيتي بلا طعام ،لماذا سمحت بهذا ؟! بناتي وأمهم مسؤوليتي وهم بلا طعام منذ أمس ….كيف سأطعمهم اليوم وغدا …….” بينما خطاه تقترب إلى البيت كانت صرخات قلبه ترتفع للرب .”…أرجوك تدخل حررني من الاحتياج  و الجوع فأنت قدمت لي الغالي وفعلت المستحيل لتحريري من الخطية و عقابها….حررني من هذا الواقع والشعور بالعجز تجاه تأمين القوت اليومي لعائلتي…حررني من ثقل هذا الحمل تدخل يا رب….”.

عندما وطأت قدماه عتبات الباب اشتم راحة أكل طيبة تخرج من البيت اشتم من خلالها تدخل سيده ..اشتم فيها حرية من ثقل جوع واحتياج تثقل كاهله…

دخل البيت فوجد زوجته راعوث واقفة في المطبخ ترنم و هي تطبخ .. نظر إلى السفرة فوجد خبز شمسي طازج ولحم و خضار و فواكه ،

قال من أين أتيت بكل هذا ؟ فأجابت باستغراب ” قرع الباب طفل و سألني هل هذا منزل القس وديع صموئيل ؟…فقلت له نعم فقال لي هذه لكم وتركها على الباب وذهب ….ظننت انك أنت الذي أرسلت هذه الأغراض” ، و هنا أجاب القس وديع وقلبه يتغنى بفرح “انه يسوع”

ورفع قلبه للرب وقال “أنت مدبر أحوالي  وأنا كل الطريق أعاتبك” دخل غرفة مكتبه وفاض قلبه بكلمات تحولت لترنيمة محبوبة عند كثيرين …..كتب حينها ” ما في شي يشغل بالي ربي مدبر أحوالي و دربي ع السما طوالي حررني يسوع”

وكانت هذه الكلمات هي باكورة حمد و شكر لتخرج كلمات الترنيمة فيما بعد مصبوغة باختبارت روحية  مع سيده :

أنشد نشيد الحرية

انشد نشيد الحرية و العتق من العبودية         نلت السعادة الأبدية حررنى يسوع

قرار

حررنى يسوع حررنى يسوع          من عبودية إبليس حررنى يسوع

2. هو وحده محبوبى مات و محا كل ذنوبى         و فى جنبه أخفى عيوبي حررنى يسوع

3. حملى ثقيل ريحنى قلبى حزين فرحنى     و بروحه قد مسحنى  حررنى يسوع

4. ما فيش شئ يشغل بالى ربى مدبر أحوالى   عزمى على السما طوالى حررنى يسوع

5. أعيش حياتى متهنى  مجئ حبيبى مستنى   نفسى تهلل و تغنى حررنى يسوع.

القس / مجدى خلة.

Comments

comments

شاهد أيضاً

دوافع الخدمة اية؟؟؟

تحديد سبب ودافع الخدمة التي أقوم بها أمر هام جدًا. كذلك معرفة المواهب الموجودة عندي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

 
Chat  
RadioVOH FB page Chat Online
+