ارمي خبزك علي وجه المياة

FB_IMG_1631861572335.jpg

الزوجين الطيبين
يحكى عن رجل وامرأته انهما كانا ساذجين بسيطين جدااااا
محبين للرب يسوع والكتاب المقدس حبا شديدا
وكان من اجمل العادات عندهما ان يحفظا كل يوم اية واحدة على الاقل
من الايات التى تمر بهما اثناء قرائتهما اليومية للكتاب المقدس ثم يحاولا تطبيقهما عمليا
وحدث انهما قرأ يوما الاصحاح الحادى عشر من سفر الجامعة
وكان فى مقدمتة الاية القائلة
ارمى خبزك على وجه المياة فأنك تجده بعد ايام كثيرة
وافتكر الزوجان لسذاجتهما ان المقصود هو المعنى الحرفى للاية
فعمل صندوقا خشبيا كبيرا يشبة القارب وبعد ان ملاة بالخبز والاطعمة الاخرى وبعض الملاعق والشوك والسكاكين اغلقاة جيدا والقيا بة فى البحر
وتركاة يطفو ويحملة الماء الى بعيد
وحدث بعد عدة سنوات ان تعرض الزوجان الطيبان لتجربة صعبة
تركتهما فقيرين لا يملكان قوت يومهم حتى اضطر الى طلب الالتحاق بأحد الملاجى ولما كانت ملاجئ البلدة التى يعيشان فيها مليئة بالاجيئين
رفض طلبهما واخيرا سعى لهما احد الخيرين والحقهما بملجأ فى مدينة اخرى
وجاء وقت تناول الطعام فرأيا امرا مدهشا
ان ادوات المائدة مكتوب عليها اسماهما انها هى الادوات التى وضعاها يوما مع الاطعمة الكثيرة فى الصندوق الذى القياة فى البحر
وتذكرا حالة الغنى التى كانا بها قبل ان يفتقرا وكيف اصبحا من نزلاء الملاجئ بعد ان كانا يعطيان بوفرة الفقراء والمساكين
فهاجت عواطفهما واخذا يبكيان فلاحظا صاحب الملجأ ذلك فأسرع اليهما وسألهما بحنان عن سبب بكائهما فحكيا لة كل ما كان من امرهما وعندئذ صاح صاحب الملجأ سبحان اللة مجدا لاسم الرب
لو تعلمان انكما انقذتما حياتى من الموت فى يوم من الايام فتعجبا الزوجان جدا
وقالا : نحن انقذنا حياتك من الموت كيف ومتى نحن لا نذكر ؟
فقال الرجل : لقد كنت منذ عدة سنوات مع بعض الرفاق فى سفينة مبحرة الى ميناء هذة البلدة وقبل وصولنا بعدة ايام وقعنا فى مشكلة خطيرة
بسبب نفاذ الطعام كلة وتعذر علينا الحصول على عدة مأكولات وبقينا يومين كاملين لم نذق خلالهما شيئا وصرنا نرفع صلوات حارة الى اللة
لكى يعيننا فى هذة التجربة الصعبة
وفى صبيحة اليوم الثالث رأى احدنا صندوقا يقترب من المركب فأسرعنا تجاة وانتشلناة من الماء ولما فتحناة وجدنا كمية وافرة من الطعام مع بعض الملاعق والسكاكين والاطباق فشكرنا اللة كثيرا
وتناولنا الطعام مسرورين جدا واستطعنا ان نصل الى بلدنا احياء سالمين
فقررنا انشاء ملجأ اعترافا منا بفضل اللة علينا وتذكارا لهذة الحادثة
العجيبة
ووضعنا هذة الادوات بالملجأ لتظل تذكرنا برحمة اللة ومعونتة وها انتما قد رأيتما كيف كنتما واسطة خلاصنا من الموت
قال الزوجان : هذة قصة عجيبة حقا
قال الرجل : والان اقدم لكما الشكر على هذا الصنيع ونعيد تقديم الشكر للة وهاقد وجدتما صدق الاية التى حاولتما تطبيقها قديما لقد رميتما خبزكما على وجة المياة فوجتماة بعد ايام كثيرة فأمكثا هنا معززين مكرمين
ولا تفكرا فى التجربة التى سبب لكما الفقر فأنى واخوانى مؤسسى الملجأ في خدمتكما من كل ناحية حتى النهاية
فعلا مهما عدت السنين والايام ربنا مبينساش
وها يكافئ كل انسان على صنيعة الى عملة فى غيرة
القس / مجدى خلة.

Comments

comments

شاهد أيضاً

دوافع الخدمة اية؟؟؟

تحديد سبب ودافع الخدمة التي أقوم بها أمر هام جدًا. كذلك معرفة المواهب الموجودة عندي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

 
Chat  
RadioVOH FB page Chat Online
+