إذاعة صوت الأمل الدولية الدولية international Voice Of Hope Radio
شوف الأشياء بعيون يسوع !
وكان الجميع يبكون عليها ويلطمون. فقال لا تبكوا لم تمت لكنها نائمه فضحكوا عليه. لو52:8
أشياء كثيره فى الحياة تجعل الأنسان لايبكى وينوح فقط ولكن ربما يلطم أيضا . والاجواء عندما تتلبد بالغيوم الجميع يراها بالعين المجرده أنها قد اسودت. ولكن عين الأيمان تنظر إلي الغيوم بفرح شديد قائلتً هللوووويا الخير آتٍ لا محاله . أحبائى هنا عائله صغيره فقدت أبنتها الوحيده .التى كانت مصدر الفرح والسعاده بل والبهجه فى هذا البيت .ولقد نجح الموت أن ينتشب ببراثينهُ ويقتنص لنفسه هذه الفتاة.ونجح أن يملاء البيت بالحزن والعويل والبكاء والدموع .والصراخ واللطيم.وفقد البيت بهجتهُ وذهب الابُ وحيداًُ إلي المعلم وسجد له قائلا :
ان ابنتي الان ماتت لكن تعال وضع يدك عليها فتحيا.مت18:9
تعرف على نظرت المعلم للاشياء وتعلم منه وكن مؤمنا وقل بعين أيمانى ارى ما لاتراهُ عينى المحدوده.وأنظر للاشياء بعينه هو.
1- المعلم ونظرته الحقيقيه !
وذهب معه المعلم ووجد البيت وقد خيم عليه الموت.ومشهد الحزن قد ساد تماما فأراد المعلم أن يرفع عيونهم عن مشهد الموت المنظور .إلي مجد القيامه قائلا ماهو الموت سوى نوم فى عالم الشقاء للاستيقاظ فى عالم الراحه والهناء لحياة جديده ملئها بركات وامجاد القيامه .ولكن للاسف ضحكوا عليه لانهم ليس لهم نظرته الايمانيه التى ترى بالايمان ما فى الغيب معد لنا من أمجاد غير منظوره ولكن نتوقعها بالايمان .فهو يريد لابنائه أن يعيشوا بالايمان فى كل شئ ويروا بعين الايمان ما لايُرى بالعيان .وأن يروا يدهُ القديره الممسكه بزمام كل الامور. والمتسلطه على كل شئ والقادره أن تحول كل شئ لمصلحتهم الشخصيه وخيرهم الدائم .ومن أمن راى آياتهُ ومعجزاته .ومن لم يؤمن وأستهان واستند على العيان طُردَ من حضرته وحرمَ من رؤية مجده فى آياتهِ ومعجزاتهِ.
2- المؤمنين ونظرة أيمانهم !
** أنظر إلي الشونميه وقد نجح الموت أن يقتنص وحيدها .ولكنها حملته بسلام ووضعته على سرير رجل الله .وذهبت إليه وأعلمته أن أبنها فى سلام .
نعم فهى امرأة الايمان ونظرته . لم يستطع الموت الذى خطف أبنها أن يخطف نظرها إليه ويحول نظرها عن راحة وسلامه المؤمن فى المسيح فحولت مشهد الموت إلي سلام وقيامه .وسطرت عن نفسها شهادة الروح القدس فى سجل تكريم عظماء الايمان وقيل عنها بالايمان أَخَذَتْ نِسَاءٌ أَمْوَاتَهُنَّ بِقِيَامَةٍ. يالا عظمة نظرة الايمان التى لايخطفها العيان .
** أنظر إلي هذا المبتلى الصابر أيوب البار .عندما جاء أصحابه ليعزوه ولكنهم عجزوا عن الكلام أسبوعاً كاملاً لأنهم رأوا أن كآبتهِ عظيمهٌ جدا . وظلوا صامتين متحيرين عاجزين عن الكلام ولما تكلموا قذفوه هو وبنيهِ بأبشع التهم .فمنهم من قال له اذكر من هلكَ وهو برئ! واخر قال له الحارثين إثما والزارعين شقاوةً يحصدونها .وتطاول أخر قائلا أذ أخطأء إليه بنيك دفعهم إلي يد معصيتهم .
فنطق أيوب بقولته الشهيره قائلا معزيون البشر متعبون كلكم .وقال على الأطباء الذين أقروا بحالته المايؤس منها .فقال لهم أطباء بطالون كلكم لانه كان يرئ بالايمان ما لايستطيع أن يراه العيان فقال لهم أَمَّا أَنَا فَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ وَلِيِّي حَيٌّ، وَالآخِرَ عَلَى الأَرْضِ يَقُومُ.اي25:19
نعم أحبائى فلقد كان يعلم يقيناً أن الرب هو صاحب الكلمه الاخير فى كل شئ. وكلمته هى الفيصل فى كل ماهو فيه وليس الاطباء بل وذهب أكثر من هذا وأيقن أن إلهه هو كاتب قصة حياته وهو واضع البدايه والنهايه لهذه القصه وهو صاحب السلطان على كل شئ فكان يرى بالايمان ما يعجز عن رؤيته العيان .فكان يسلك بالايمان لا العيان. ونال بالايمان أخره أكثر جدا عظمه من الاولى ونال الطوبه والجزاء . ها نحن نطوب الصابرين قد سمعتم بصبر ايوب و رايتم عاقبة الرب لان الرب كثير الرحمة و رؤوف.يع 11:5
يعوزنى الوقت لاخبر عن كثيرين كانت لهم نظرة الايمان النى ترى مالا يراه العيان فنالوا بركات الايمان وعاشوها وامتلكوها. فغير أنت أيضا نظرتك للاوضاع وتعلم من المعلم الصالح .وأنظر أبعد من العيان والواقع وأنظر بالايمان للأشياء كسيدك ولاتدع العيان يوثر فيك فيحزنك بل أنظر للاشياء بعين الايمان فترى ما خلف كل غيمه .فتفرح متهللا وتتحول أحزانك افراح بل وتمتلئ حياتك بتعزيات الايمان !
